بعد فترة وجيزة من التحديات والانتقادات، عاد النجم الفرنسي كيليان مبابي ليُظهر للعالم أسباب تألقه ونجوميته. فبعد انتقاله إلى صفوف ريال مدريد الإسباني هذا الصيف، واجه مبابي فترة لم يقدم خلالها الأداء المعهود، مما أثار بعض الأصوات المنتقدة.إلا أن النجم الفرنسي سرعان ما استعاد بريقه المعهود، حيث بدأت مهاراته الفذة في المراوغة، وحركته الدؤوبة في الملعب، وحسه التهديفي العالي الذي لطالما ميّزه، في الظهور مجدداً. فبدأ مبابي في إسكات تلك الانتقادات، مُثبتاً للجميع أنه أحد أبرز نجوم كرة القدم في العالم، وأن الفترة السابقة كانت مجرد عثرة مؤقتة في مسيرته اللامعة. وافتتح اللاعب الذي أنهى المواسم الستة الأخيرة في صدارة لائحة الهدافين في الدوري الفرنسي قبل أن ينضم إلى النادي الملكي، المهرجان الهجومي المدريدي الأحد ضد إشبيلية في الدوري الإسباني، في الدقيقة العاشرة بتسديدة رائعة من مسافة 25 مترًا فأسكن الكرة الزاوية اليمنى لشباك حارس إشبيلية.بعد ذلك، مرر نجم باريس سان جرمان السابق كرة على طبق من ذهب إلى الدولي المغربي إبراهيم دياز داخل المنطقة سجل منها الأخير الهدف الرابع.الوجه الحقيقيبعد أن فقد مكانه في المنتخب الفرنسي بسبب أدائه الضعيف بين نهاية أغسطس ونهاية نوفمبر والتي أضيفت إليها مشاكله القضائية مع فريقه السابق باريس سان جرمان، اعترف مبابي بعد الفوز الكبير على إشبيلية في المرحلة الثامنة عشرة(4-2) الأحد بأنه "وصل إلى الحضيض" في الرابع من ديسمبر في بلباو، عندما خسر النادي الملكي أمام مضيفه أتلتيك 1-2 في مباراة مبكرة من المرحلة التاسعة عشرة. لكن هذه المباراة المخيبة من جانبه، حيث أهدر ركلة جزاء في الدقيقة 68، أفادته في المقابل، مما دفعه إلى انتقاد نفسه. قال الأحد: "لقد كانت اللحظة التي أدركت فيها أنني يجب أن أقدم كل ما لدي من أجل هذا القميص واللعب بشخصيتي". ورفع غلته حتى اليوم إلى 14 هدفاً في جميع المسابقات مع أربع تمريرات حاسمة. دليل آخر على مساهمته الفعالة، يعتبر مبابي هو أيضًا اللاعب الأكثر تسديدا على المرمى في فريقه (37 تسديدة، مقابل 31 لمهاجم الغريم التقليدي برشلونة الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي).بطل العالم 2018 الذي تجول كالروح التائهة على أرض الملعب بين نهاية أكتوبر ونهاية نوفمبر ضد برشلونة في الدوري (0-4)، وميلان الإيطالي (1-3) ثم ليفربول الإنجليزي (0-2) في دوري أبطال أوروبا، الآن يُسكت المنتقدين تمامًا مثل ناديه الذي انتزع المركز الثاني في الدوري من برشلونة. بعد أن أصبح مبابي واثقًا من نفسه مرة أخرى، يتوقع أن يتحسن مستواه أكثر في عام 2025. المهاجم الذي احتفل للتو بعيد ميلاده السادس والعشرين، يريد هز الشباك وبث الرعب في المدافعين مجددا. (وكالات)