تصاعدت وتيرة البحث عن اسم يوسف لخديم في الآونة الأخيرة، وأصبح الجمهور الرياضي يتساءل بشغف عمن يكون هذا الفتى الذي سطع نجمه في سماء كرة القدم العالمية؟ من هو يوسف لخديم؟يوسف لخديم، اسمٌ بدأ يتردد بقوة في الأوساط الكروية، يجمع بين أصول مغربية ونشأة إسبانية، ويحمل في جعبته موهبة كروية استثنائية جعلته محط أنظار كبار الأندية، وعلى رأسها ريال مدريد. ونخصص هذه السطور للحديث عن هذا اللاعب الشاب الذي بات يحظى باهتمام جمهور الكرة العربية والعالمية. فمن هو يوسف لخديم؟يوسف إنريكي لخديم، موهبة كروية مغربية إسبانية، وُلد في مدريد قبل 19 عامًا (مواليد 7 أكتوبر 2005). على الرغم من نشأته في إسبانيا وتمثيله لمنتخباتها للفئات السنية الأصغر، اختار لخديم تمثيل وطنه الأم المغرب على المستوى الدولي، وهو قرار يعكس ارتباطه بجذوره.بدأ لخديم مسيرته الكروية في سن مبكرة، حيث انضم إلى نادي سان فرناندو الهاوي في عام 2012، ثم انتقل بين أندية رايو فاليكانو وموراتالاز وخيتافي قبل أن يحط الرحال في أكاديمية ريال مدريد المرموقة في عام 2017. ويُعتبر انضمامه إلى ريال مدريد نقطة تحول في مسيرته، حيث تدرج بسرعة في الفئات السنية للنادي الملكي، وصولًا إلى الفريق الأول قبل أن يبلغ العشرين من عمره.هذا الشاب، الذي لم يتجاوز العقد الثاني من عمره، يمثل قصة نجاح ملهمة، بدأت من الأحياء الشعبية في مدريد، مرورًا بأكاديميات كرة القدم، وصولًا إلى صفوف النادي الملكي العريق. ويُعرف لخديم بقدراته البدنية العالية وسرعته الفائقة، ما يجعله لاعبًا مؤثرًا في مركز الظهير الأيسر، وقد لعب دورًا حيويًا في فريق ريال مدريد كاستيا تحت قيادة راؤول كاستيا، حيث شارك في 15 مباراة هذا الموسم وسجل هدفًا واحدًا. وتعتبر هذه المشاركة المنتظمة في فريق كاستيا، وهو الفريق الرديف لريال مدريد، خطوة مهمة في تطور اللاعب واكتسابه الخبرة.ظهير المستقبلأدت أزمة الإصابات التي ضربت الفريق الأول لريال مدريد إلى منح لخديم فرصة ثمينة للتواجد مع الفريق في كأس إنتركونتننتال، ما يُعد اعترافًا بموهبته وإمكانياته، لكن تألق نجوم الريال وتسجيلهم 3 أهداف لم يمنح الفرصة لإشراك لخديم في المواجهة التي حقق فيها الريال لقبه الجديد. وتصفه صحيفة "آس" الإسبانية بأنه "ظهير المستقبل في ريال مدريد"، حيث يراه مسؤولو النادي خيارًا مثاليًا لشغل مركز الظهير الأيسر في المستقبل القريب، وهو مركز تاريخيًا شغله أساطير في النادي.وعلى الرغم من تمثيله السابق للمنتخبات الإسبانية للشباب، اختار لخديم تمثيل المنتخب المغربي، وقد تم استدعاؤه لقائمة المنتخب في مواجهتي أنجولا وموريتانيا في مارس الماضي، لكنه لم يتلق دعوة أخرى منذ ذلك الحين. ومع ذلك، فإن اختياره تمثيل المغرب يُظهر التزامه بوطنه الأم وطموحه في تمثيل "أسود الأطلس".(المشهد)