رحل سفين غوران إريكسون، المدير الفني السابق لمنتخب إنجلترا وأول مدرب أجنبي يتولى هذا المنصب، في أغسطس من العام الماضي عن عمر يناهز 76 عامًا، بعد معاناة مع سرطان البنكرياس، وقد أظهرت تقارير إعلامية سويدية أن المدرب السويدي ترك خلفه ديونًا تجاوزت 3.8 مليون جنيه إسترليني نتيجة سوء إدارة مالية استمر لسنوات. وفقًا للتقارير، بلغت قيمة أصول إريكسون عند وفاته 4.8 مليون جنيه إسترليني، بينما وصلت ديونه إلى 8.64 مليون جنيه إسترليني، من بينها 7.25 مليون جنيه مستحقة لهيئة الضرائب البريطانية (HMRC). وتعد هذه الديون جزءًا من مشاكل مالية معقدة واجهها المدرب السويدي خلال حياته. مسيرة رياضية لامعة وشؤون مالية متعثرة قاد إريكسون منتخب إنجلترا بين عامي 2001 و2006، حيث نجح في إيصال الفريق إلى ربع نهائي 3 بطولات دولية كبرى. لكن على الرغم من نجاحه المهني، تعرضت حياته المالية لاضطرابات كبيرة. وسبق أن تحدث إريكسون علنًا عن خسارته ما يقارب 10 ملايين جنيه إسترليني نتيجة لثقته في مستشار مالي، مشيرًا إلى أنه لم يكن لديه فكرة عن حجم ثروته أو طريقة إدارتها. في أحد آخر حواراته مع صحيفة "الغارديان"، أقر إريكسون قائلاً: "لم أكن مهتمًا بالمال يومًا، كنت أترك الآخرين يتولون إدارته، وكان ذلك خطأ فادحًا. أدركت حجم المشكلة عندما لم أعد أمتلك أي نقود. وحتى الآن، لا أعرف بالضبط ما تبقى لي في البنك." توفي إريكسون تاركًا إرثًا رياضيًا لا يُنسى، لكنه يظل شاهدًا على أهمية السيطرة المالية والحذر من الثقة العمياء في الآخرين.(ترجمات)