دخل لاعب خط وسط النادي الأهلي، عمر الساعي، في دوامة من الشكوك حول مستقبله داخل أسوار القلعة الحمراء، بعد موسم لم ينل فيه فرصته الكاملة للظهور مع الفريق الأول تحت قيادة المدير الفني السويسري مارسيل كولر.
لم يحظ اللاعب الشاب بالمشاركة المنتظمة التي كان يطمح إليها منذ انتقاله إلى النادي في الصيف الماضي، الأمر الذي جعله يدرس بجدية فكرة الرحيل في نهاية الموسم الجاري بحثًا عن فرصة لإثبات قدراته على أرضية الميدان، بعد أن شعر بأن حظوظه في اللعب تراجعت بشكل كبير رغم جاهزيته البدنية والفنية.
استياء من التهميش
التقارير المحلية الصادرة مؤخرًا كشفت عن حالة من الإحباط تسيطر على اللاعب البالغ من العمر 22 عامًا، بسبب استمرار تجاهل الجهاز الفني له خلال مباريات الفريق.
حيث لم تتجاوز مشاركاته هذا الموسم سوى 9 مواجهات رسمية خاضها بقميص الأهلي، بإجمالي دقائق لم يتجاوز 245 دقيقة.
ورغم هذا الحضور المحدود تمكن الساعي من تقديم تمريرة حاسمة واحدة، إلا أن هذه المساهمة لم تكن كافية لتغيير قناعات المدرب، وهو ما زاد من توتر العلاقة بين اللاعب والجهاز الفني، خصوصًا وأن الساعي كان يتوقع دورًا أكبر بعد انتقاله من صفوف الإسماعيلي.
اجتماع لحسم الموقف
في ظل تصاعد التوتر، يستعد مسؤولو النادي الأهلي لعقد جلسة مرتقبة مع عمر الساعي في الأيام القليلة المقبلة، بهدف تهدئة الأجواء المحيطة باللاعب، والعمل على توضيح مستقبله داخل الفريق.
حيث من المتوقع أن تشهد هذه الجلسة حسم القرار النهائي بشأن استمراره أو السماح له بالخروج معارًا خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، خصوصًا أن الساعي كان قد أبدى رغبة في الرحيل المؤقت خلال شهر يناير الماضي إلا أن الأمر لم يكتمل حينها.
(المشهد)