اتهم لاعب نادي أنطاليا سبور التركيّ ساغيف يحزقيل ذي الجنسية الإسرائيلية، ناديه، بسوء معاملته ودفعه لمغادرة النادي بعدما تم اتهامه بالتشجيع على الكراهية والتضامن مع المحتجزين الإسرائيليّين لدى حركة "حماس"، خلال إحدى مباريات الفريق في الدوري التركي. فما هي قصة هذا اللاعب؟هدف وسجنوفي 13 يناير الماضي، اعتقلت الشرطة التركية اللاعب الإسرائيليّ بتهمة "التحريض على الكراهية والعداء" بسبب إظهاره شعار نجمة داود وسجل تحته عبارة "100 يوم/ 7 أكتوبر"، وذلك عقب تسجيله هدفًا في مباراة فريقه نادي أنطاليا سبور ضد طرابزون سبور في الدوري التركي.وأثار تصرف اللاعب الإسرائيلي ضجة كبيرة في تركيا عقب احتفاله بهذه الطريقة، وهو ما جعله في مرمى المطالب بإبعاده عن النادي التركي.ولم يمر على اعتقال اللاعب الإسرائيليّ ساعات قليلة، قبل أن يتم الإفراج عنه، بحسب ما أعلنته وزارة الخارجية الإسرائيلية التي كشفت أنّ السلطات التركية أفرجت عن لاعب كرة القدم الإسرائيلي ساغيف يحزقيل، الذي اعتقلته أجهزة الأمن في ولاية أنطاليا بتهمة تحريض الشعب على الكراهية والعداء.ومباشرة بعد قيامه بالحركة التي تُظهر تضامنه مع المحتجزين، وعدد أيام الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي وصلت أنذاك لـ 100 يوم، أعلن نادي أنطاليا سبور التركي استبعاد اللاعب الإسرائيليّ من تشكيلة الفريق لقيامه بهذه الخطوة من دون علم أو إذن مسبّق من النادي.وكشف المتحدث باسم النادي التركيّ أنّ أنطاليا سبور يتجه إلى فسخ عقد اللاعب الإسرائيليّ في أقرب وقت ممكن.دعوى قضائية واتهاماتلكنّ اللاعب الإسرائيلي اعتبر أنّ الطريقة التي تم التعامل بها معه في تركيا سيئة، وقرر مقاضاة النادي التركي، حيث كشف موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلي، أنّ الدعوى التي رفعها ساغيف يحزقيل ضد نادي أنطاليا سبور، تتضمن اتهامات خطيرة حول معاملة النادي ورغبته في الواقع في رؤية اللاعب يغادر الفريق. وأضاف المصدر ذاته، أنّ "هذه هي المرة الأولى في العصر الحديث التي يضطر فيها لاعب كرة قدم محترف، سجل هدفًا لناديه، إلى قضاء ليلة في السجن".وزعم الموقع الإسرائيلي أنّ اللاعب قضى ليلته في السجن من دون طعام وشراب أو مكان للنوم، وتمت معاملته كمجرم، كما زعم المصدر ذاته أنّ اللاعب يواجه تهديدات على حياته وحياة عائلته، بسبب تحريض ناديه التركيّ الذي ساهم في تأجيج النيران والتحريض ضد اللاعب.وقدم لاعب وسط المنتخب الإسرائيليّ المحترف بتركيا، شكواه ضد النادي التركي إلى المؤسسات القضائية المعتمدة لدى الفيفا عبر محاميَيه روي روزن وتال سيغيف، يزعم فيها أنه تم احتجازه بعد تمت دعوة الشرطة إلى منزله من قبل النادي، وأنه أمضى الليلة بأكملها في الاعتقال من دون سبب.ويدعي يحزقيل في الدعوى التي نشر الموقع الإسرائيلي تفاصيها، أنّ النادي التركيّ قرر من جانب واحد، ودون سبب مبرر، فسخ العقد بطريقة هجومية، وتسرع واتخاذ قرار استبعاد اللاعب بشكل كامل عن تشكيلة الفريق. مطالب بالتعويضكما اتهم يحزقيل ناديه أنطاليا سبور والحكومة التركية وكذا الاتحاد التركيّ لكرة القدم، بالتحريض ضده بشكل علني، ما خلق بيئة مستحيلة لاستمراره في اللعب في تركيا.وطالب اللاعب الإسرائيليّ بالحصول على تعويض ماليّ تفوق قيمته 1.26 مليون يورو، واستلام أجره كاملًا بحسب ما ينصّ عليه عقده الذي ينتهي حتى سنة 2026، إضافة إلى مطالبته بدفع راتب شهرين إضافيّين غير مدفوعين بمبلغ 90 ألف يورو.(ترجمات)