تتجه الأنظار إلى ماركوس راشفورد، نجم مانشستر يونايتد، الذي أصبح حديث الصحافة الإنجليزية وسط تقارير عن احتمال رحيله خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة. خلف هذا القرار تكمن رؤية جريئة من إدارة النادي بقيادة السير جيم راتكليف، والمدير الفني روبن أموريم، لإعادة صياغة هوية الفريق وإحداث تغيير ثقافي شامل بعد سنوات من التراجع. إعادة بناء القيم داخل مانشستر يونايتد راتكليف، الذي أصبح المساهم الأكبر في النادي مطلع هذا العام، يؤمن بأن القيم التي أرساها السير أليكس فيرغسون، المدير الفني السابق للفريق، تراجعت منذ اعتزاله في عام 2013. ولهذا، اتخذ قرارًا حاسمًا بإعادة هيكلة الفريق على كافة المستويات، حتى لو تطلب ذلك التخلي عن أسماء كبيرة مثل راشفورد. هذه الرؤية الجريئة لم تكن مجرد شعارات، حيث تم الاستغناء عن المدير الرياضي دان أشوورث بعد 5 أشهر فقط من تعيينه، رغم التكلفة الكبيرة لاستقدامه. أموريم يحدد الأولويات المدرب البرتغالي روبن أموريم، الذي نال إعجاب الإدارة بجرأته واستعداده لاتخاذ قرارات حاسمة، قرر استبعاد راشفورد وأليخاندرو غارناتشو من تشكيلة مباراة الديربي الأخيرة أمام مانشستر سيتي.ورغم وجود احتمالية لعودة غارناتشو، إلا أن الشعور داخل النادي هو أن وقت راشفورد مع الفريق قد انتهى، وفقا لما ذكرته صحيفة "الغارديان" البريطانية.يأتي ذلك رغم الانطلاقة الجيدة للاعب في عهد المدرب البرتغالي، حيث سجل 3 أهداف في أول مشاركتين له كأساسي، ولكن دوره انحصر في المباريات التالية.وصرح أموريم بعد المباراة التي فاز بها اليونايتد على غريمه السيتي 2-1 في الجولة 16 من الدوري الإنجليزي الممتاز، قائلاً: "الأداء في التدريبات، الطريقة التي ترتدي بها ملابسك، وتتعامل بها مع زملائك، وحتى عاداتك اليومية، كلها تُحتسب."هل يرحل في يناير؟ النادي مستعد للنظر في عروض منخفضة القيمة لراشفورد في يناير، ولكن راتبه الضخم، الذي يبلغ 365 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا، قد يجعل انتقاله ممكنًا فقط لعدد قليل من الأندية. ومع ذلك، ترى إدارة يونايتد أن هذا القرار ضروري لتحقيق أهداف طويلة المدى. تُعد هذه الخطوات جزءًا من خطة متكاملة لإعادة بناء مانشستر يونايتد من القمة إلى القاع. بينما يتطلع الفريق إلى تحسين الأداء في كأس الرابطة ومباريات الدوري المقبلة، حيث يبدو أن إدارة النادي مصممة على وضع الأسس لمستقبل أفضل، بغض النظر عن التضحيات.(ترجمات)