لا يفوّت مشجعو كرة القدم الفرصة في وصف الفريق المنافس بأقوى العبارات السيئة، ولعل الوصف الذي يصمم عليه الكثير من متابعي الكرة في جميع أنحاء العالم هو "نادي التحكيم".فسواء كنت مشجع لريال مدريد أو برشلونة في إسبانيا، أو من مناصري يوفنتوس أو ميلان أو إنتر في إيطاليا، أو من محبي مانشستر يونايتد أو مانشستر سيتي أو ليفربول في إنجلترا، فإنك دائما ما تشاهد هذا التعبير، أن ناديك هو نادي التحكيم خصوصا عندما ينتصر.وبسبب كثرة البطولات التي يحققها فريقك، فإن تلك العبارة دائما ما تكون مصحوبة بكثرة الانتصارات والألقاب، ولكن ماذا عن البطولات القارية؟ ومن هو نادي التحكيم في أوروبا؟نادي التحكيم في إنجلتراعانت الأندية الإنجليزية من اكتساح نادي مانشستر يونايتد لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز خصوصا في شكله الجديد والحديث الذي بدأ في موسم 1992-1993، حيث شهد سيطرة قوية وعملاقة مع المدرب السير أليكس فيرغسون.وبسبب تلك السيطرة، فإن جماهير الفرق الإنجليزية العديدة الأخرى مثل أرسنال وليفربول ومانشستر سيتي وتشيلسي وحتى ليدز يونايتد وبلاكبيرن روفرز، أطلقوا هذا اللقب على الشياطين الحمر.وبغض النظر عن صحة هذا التعبير أو المُصطلح فإن اللقب تم إطلاقه كثيرا على فريق مانشستر يونايتد.نادي التحكيم في إيطاليايبقى الوضح كما هو عليه عندما يتعلق الأمر بنادي يوفنتوس الذي حقق لقب الدوري الإيطالي أكثر من غيره في إيطاليا، لكن الذي يزيد من قوة هذا المصطلح هو ثبوت وجود فضائح تحكيمية كثيرة في نادي يوفنتوس وآخرها قضية "الكالتشيوبولي" التي أدت إلى هبوط الفريق إلى الدرجة الثانية مع خصم كبير من النقاط لأندية أخرى أبرزها نادي ميلان وفيورنتينا.نادي التحكيم في أوروبانصل هنا إلى البطولة الأقوى والأبرز، ولا شك أن تلك المقولة، تم إطلاقها كثيرا على نادي ريال مدريد الذي حقق لقب دوري أبطال أوروبا في 14 مناسبة، وهي ضعف عدد المرات عن أقرب منافسيه نادي إي سي ميلان الذي يمتلك 7 تتويجات سابقة، وهو أقرب لتحقيق اللقب الـ15.هذا الوصف الذي نال من ريال مدريد بسبب وجود بعض اللقطات التحكيمية المثيرة للجدل، لا يمكن أن يتم الاعتراف به من المشجعين الحياديين أو من مشجعي النادي الملكي نفسه، لأن النادي الإسباني يمتلك تاريخا عريقا في البطولة الأوروبية.ولا يمكن أن يرى مشجعو الفرق الأخرى وبالتحديد مشجعي برشلونة، الأخطاء التي تحدث ضد نادي ريال مدريد نفسه، مع العلم أن هذا اللقب نال من نادي برشلونة عندما كان يحقق البطولة في فترة اكتساح المدرب بيب غوارديولا.وبما أن الأخطاء التحكيمية والأخطاء بشكل عام، جزء لا يتجزأ من كرة القدم، فإن الوصف المعروف بـ"نادي التحكيم في أوروبا" هو لا ينطبق على فريق بعينه، ويجب ألا يتم ذكره كثيرا لأن هناك جوانب أخرى لا يمكن التحكم بها.(المشهد)