تتجه الأنظار إلى ملعب "لوسيل" في قطر، مساء السبت المقبل، حيث يترقب محبو كرة القدم نهائيا عربيا خالصا يجمع منتخب البلد المضيف ضد نظيره الأردني، في نهائي كأس آسيا 2023.وعلى الملعب الذي شهد تتويجا تاريخيا لليونيل ميسي مع الأرجنتين بلقب كأس العالم 2022، سيرفع أحد المنتخبين الكأس في القارية الآسيوية في نسختها الـ18.فإما لقب ثان على التوالي لـ"العنابي"، ليتساوى به مع رصيد كوريا الجنوبية، وإما لقب تاريخي أول لـ"النشامى"، ليصبحوا الفريق العاشر الذين يرفعون لقب البطولة على مدار تاريخها.وتشهد المباراة النهائية للبطولة هذا العام مواجهة عربية خالصة، في حدث يتكرر للمرة الثالثة في تاريخ المسابقة.وبالنظر في تاريخ المواجهات العربية-العربية في نهائي كأس آسيا عبر التاريخ، فإن الأمر يحمل عدة عوامل تمثل بشرى للمنتخب الأردني قبل هذه المواجهة المرتقبة.أول نهائي بدون السعوديةعلى مدار 17 نسخة سابقة، شهدت بطولة كأس آسيا مواجهة عربية خالصة في المباراة النهائية في مناسبتين.وكانت المناسبة الأولى في نهائي نسخة عام 1996، التي استضافتها الإمارات العربية المتحدة.والتقى فريقا الإمارات والسعودية في المباراة النهائية، حيث نجح "الأخضر" في تحقيق لقبه الثالث والأخير حتى اليوم، على ملعب "الشيخ زايد" في العاصمة أبو ظبي.وانتهى الوقت الأصلي والإضافي أمام 60 ألف متفرج بالتعادل السلبي، قبل أن تبتسم الركلات الترجيحية للسعودية التي تفوقت بنتيجة 4-2، تحت قيادة فنية للبرتغالي نيلو فينغادا.أما المواجهة العربية الثانية فكان طرفاها منتخب السعودية ومنتخب العراق، في نهائي نسخة عام 2007، التي كانت في ضيافة 4 دول وهي تايلاند وفيتنام وماليزيا وإندونيسيا، وكانت المباراة النهائية على أحد ملاعب تلك الأخيرة في العاصمة جاكارتا.وحقق العراق تتويجا تاريخيا بفضل رأسية يونس محمود، التي منحت "أسود الرافدين" لقبهم الوحيد حتى اليوم.بشرى للأردنيلتقي الأردن مع قطر في المباراة النهائية لنسخة عام 2023، ويتسلح "العنابي" بعاملي الأرض والجمهور.وقد تكون هذه النقطة تحديا أمام "النشامى"، بينما قد تكون مصدر تفاؤل أيضا، بالنظر إلى نتيجة نهائي 1996.بلغت الإمارات المباراة النهائية على ملاعبها، ولكن كان الفوز للأخضر السعودي، ويأمل الأردنيون أن ينجح تفوقهم في استكمال مشاركته التاريخية وتحقيق اللقب القاري الإعجازي الأول، وتجريد قطر من لقبها الذي حققته في 2019.(المشهد)