واصل النجم المغربي أشرف حكيمي تقديم عروضه المميزة مع باريس سان جيرمان، بعدما افتتح التسجيل لفريقه في الدقيقة 11 من مواجهة إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام أستون فيلا، التي تُقام مساء اليوم الثلاثاء على ملعب "فيلا بارك" بمدينة برمنغهام الإنجليزية.
هدف مبكر
واستغل حكيمي خطأ فادحًا من الحارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز ومدافعه باو توريس، بعد هجمة مرتدة سريعة شنها الفريق الباريسي من الجهة اليسرى.
وبينما حاول توريس تمرير الكرة إلى مارتينيز دون تدخل مباشر، فشل الأخير في السيطرة على الكرة وسقط أرضًا محاولًا إبعادها، لكنها ارتدت أمام حكيمي الذي انطلق متأخرًا داخل المنطقة وسددها بقوة في الشباك، مانحًا باريس هدف التقدم وموجهًا ضربة موجعة للفريق الإنجليزي في وقت مبكر من اللقاء.
الهدف منح سان جيرمان الأفضلية المبكرة في اللقاء، قبل أن يضيف نونو مينديز هدفًا ثانيًا ثم يقلص أستون فيلا الفارق بهدف عكسي قبل نهاية الشوط الأول، ليتوسع الفارق الإجمالي إلى 5-2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب لمصلحة الفريق الفرنسي مع انتصاف مواجهة الإياب، بعد الفوز 3-1 ذهابًا في ملعب "حديقة الأمراء" في باريس، الأسبوع الماضي.
ونجح أستون فيلا في قلب الطاولة والتفوق بنتيجة 3-2 مع صافرة النهاية، ولكن ذلك لم يكن كافيًا لإقصاء باريس الذي تفوق بنتيجة 5-4 في مجموع مواجهتي الذهاب والإياب.
20 مساهمة تهديفية في موسم استثنائي
بهدفه في مرمى أستون فيلا، وصل حكيمي إلى 20 مساهمة تهديفية هذا الموسم مع باريس سان جيرمان في جميع المسابقات، ما بين 6 أهداف مُسجلة و14 تمريرة حاسمة، ليحقق بذلك أفضل موسم هجومي له مع الفريق الفرنسي منذ انضمامه إليه في 2021.
وكان الرقم القياسي السابق لحكيمي في عدد الأهداف خلال موسم واحد بقميص باريس لا يتجاوز 5 أهداف، وهي الحصيلة التي حققها في موسميه الثاني والثالث مع النادي الباريسي، قبل أن يتفوق على نفسه هذا العام.
بهدفه الأخير، رفع حكيمي رصيده إلى 20 هدفًا سجلها بقميص باريس سان جيرمان في مختلف المسابقات على مدار 161 مباراة خلال 4 مواسم، وهو رقم مميز بالنسبة للاعب يشغل مركز الظهير الأيمن.
وأصبح حكيمي رابع لاعب مغربي يسجل في الدور ربع النهائي بدوري أبطال أوروبا، بعد كل من مروان الشماخ والمهدي بن عطية وحكيم زياش.
أداء حكيمي أمام أستون فيلا لم يكن فقط حاسمًا في حسم بطاقة التأهل لنصف النهائي، بل عكس أيضًا مدى تطوره الهجومي وانخراطه الفعّال في بناء الهجمات وإنهائها، ليؤكد مرة أخرى أنه أحد أبرز المدافعين أصحاب المساهمات الهجومية في العالم حاليًا، وهو التأثير الذي صنعه المدرب الإسباني لويس إنريكي.
(المشهد)