أكدت تقارير صحفية كتالونية أن نادي برشلونة الإسباني يسعى بقوة للعودة إلى ملعبه التاريخي "كامب نو" مع بداية الموسم المقبل 2025-2026، وذلك بعد فترة مؤقتة قضاها على ملعب "لويس كومبانيس الأولمبي" في مونتجويك، والتي ستستمر حتى نهاية الموسم الجاري. ووفقًا لما نقلته إذاعة "كتالونيا راديو"، فإن العمل في الملعب يسير بوتيرة متسارعة بعدما حصلت شركة الإنشاءات "ليماك" على تصريح جديد يسمح لها بمواصلة أعمال البناء على مدار الساعة حتى تاريخ 30 أبريل الجاري. الهدف الرئيسي هو الانتهاء من تجهيز 475 مقعدًا من الفئة المميزة "VIP" قبل نهاية شهر يونيو المقبل، وهي المقاعد التي سبق للنادي أن أجّرها لمدة 30 عامًا مقابل 100 مليون يورو. ومن المقرر أن تسلم شركة "ليماك" إيصال التسليم الرسمي لتلك المقاعد إلى إدارة برشلونة، حتى تتمكن شركة التدقيق المالي "كرو" من إدراج قيمة الصفقة في القوائم المالية للنادي، وهو ما يتيح لبرشلونة استخدام تلك الأموال ضمن حدود سقف الرواتب للموسم المقبل، في خطوة مهمة لدعم التوازن المالي للفريق. التحديات المالية واللوجستية تُعجّل بالعودة الابتعاد عن "كامب نو" لم يكن مجرد أزمة جماهيرية أو معنوية، بل ألحق ضررًا كبيرًا بخزائن النادي، حيث قُدّرت الخسائر المالية الناتجة عن اللعب في ملعب "مونتجويك" بعشرات الملايين من اليوروهات. ويكمن الضرر الأكبر في عدم الاستفادة من العوائد التجارية المرتبطة بالمقاعد الفاخرة والعقود طويلة الأجل المربحة.ولأجل تقليل الأثر المالي السلبي، تخطط الإدارة لأن تكون العودة في شهر سبتمبر المقبل، مع استعداد الفريق لطلب خوض أولى مباريات الدوري الإسباني خارج الديار، على أن يكون أول ظهور للفريق في ملعب "كامب نو" الجديد خلال مرحلة المجموعات من دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.الآمال تتجدد رغم شكوك الجماهير ورغم التفاؤل الجديد، فإن جماهير برشلونة تُبدي حذرًا كبيرًا في التعامل مع هذه الوعود، بعد أن تم تأجيل موعد العودة الرسمي 3 مرات من قبل. وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن العودة قد لا تتم قبل نهاية عام 2025، وهو ما خلق حالة من الشك حول دقة التوقعات الحالية. وتبقى مسألة إصدار تصاريح السلامة من السلطات المحلية أحد العوامل الحاسمة في تحديد الموعد النهائي، إلى جانب التزام شركة البناء بجدول الإنجاز المعلن.(ترجمات)