يبدو أن صبر الجهاز الفني لنادي مانشستر يونايتد قد بدأ ينفد تجاه المهاجم الدنماركي راسموس هويولند، بعد أن استمر صيامه التهديفي لفترة طويلة، حيث لم يسجل في آخر 16 مباراة خاضها مع الفريق. وشهدت الخسارة الأخيرة أمام توتنهام بنتيجة 1-0 انتقادات حادة لأداء اللاعب البالغ من العمر 22 عامًا، إذ أبدى أحد أعضاء الجهاز التدريبي امتعاضه الواضح من مردوده في المباراة، وفقًا لما ذكرته صحيفة مانشستر المسائية "مانشستر إيفننغ نيوز"، في تقرير لها نُشر يوم الاثنين. وفي مواجهة إيفرتون، عندما كان يونايتد متأخرًا 2-0، قرر المدرب الدفع باللاعب الشاب تشيدو أوبي (17 عامًا) بدلًا من هويولند في الدقيقة 70، وهو القرار الذي قوبل بهتاف حماسي من جماهير الفريق الزائر، حيث اعتبر البعض أن التصفيق لم يكن فقط لدخول أوبي، بل أيضًا تعبيرًا عن الارتياح لخروج هويولند. وما زاد الطين بلة، أن يونايتد نجح في تسجيل هدفين خلال 10 دقائق فقط من خروجه.هذا الموقف جاء على النقيض تمامًا مما حدث في سبتمبر 2023، حين استقبلت الجماهير استبدال هويولند خلال ظهوره الأول كأساسي ضد برايتون بصافرات استهجان، ما يعكس تحولًا في نظرة المشجعين تجاه المهاجم الذي لم يعد يحظى بالدعم نفسه. تراجع الثقة وخيارات بديلة في الهجوم رغم أن مصادر من داخل النادي تؤكد أن الجهاز الفني لا يزال يدعم هويولند خلال التدريبات، إلا أن مدرب الفريق روبن أموريم لم يتردد في استبداله سريعًا خلال مواجهة ساوثهامبتون الشهر الماضي، بعد أن خسر التحامًا هوائيًا، في لقاء انتهى بفوز يونايتد 3-1 بعد عودته في النتيجة. ويبدو أن أموريم لم يخفِ إحباطه من مستوى هويولند، وهو الأمر الذي ظهر خلال توجيهاته الغاضبة من الخطوط الجانبية في عدة مباريات. حصل هويولند على القميص رقم 9 في بداية الموسم، لكنه لم يتمكن سوى من تسجيل 7 أهداف فقط، اثنان منها فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز. كما فشل في هز الشباك في 27 مباراة من أصل 33 شارك فيها هذا الموسم، مما يضعف موقفه كمهاجم أساسي للفريق. صفقة مكلفة.. ومستقبل غامض انضم هويولند إلى مانشستر يونايتد قادمًا من أتالانتا في يوليو 2023، في صفقة بلغت 64 مليون جنيه إسترليني، وقد ترتفع إلى 72 مليونًا مع الإضافات، رغم أن إدارة النادي كانت مُصرّة في البداية على عدم دفع أكثر من 60 مليونًا. قبل انتقاله، غيّر هويولند وكيله إلى وكالة "SEG International" التي تمثل أيضًا المدرب السابق لليونايتد إريك تين هاغ، وهو ما أثار تساؤلات حول مدى تأثير هذه الخطوة على قيمة الصفقة. ورغم تسجيله 16 هدفًا في موسمه الأول (2023-2024)، إلا أن الأداء الباهت هذا الموسم، إلى جانب فارق الأهداف السلبي (-7) للفريق، يجعل من الضروري البحث عن مهاجم أكثر فاعلية خلال فترة الانتقالات الصيفية.ومنذ تولي أموريم تدريب الفريق في نوفمبر الماضي، لم يكمل هويولند 90 دقيقة كاملة سوى 5 مرات، في حين تم استبداله 10 مرات، ما يعكس تراجع دوره داخل الفريق. مع استمرار معاناة يونايتد تهديفيًا، وعدم قدرة هويولند على تقديم الحلول الهجومية المطلوبة، يبدو أن النادي في طريقه لإجراء تغييرات كبيرة في خط الهجوم، بحثًا عن مهاجم أكثر حسمًا في المواسم المقبلة.(ترجمات)