يستعد النادي الأهلي المصري للمشاركة في نسخة استثنائية من بطولة كأس العالم للأندية 2025، والتي ستقام لأول مرة بنظام موسع بمشاركة 32 فريقًا، في الولايات المتحدة الأميركية خلال الفترة من 14 يونيو إلى 13 يوليو المقبلين، وسط توقعات بمكاسب مالية غير مسبوقة للأندية المشاركة، وفي مقدمتها بطل إفريقيا الأهلي. جوائز ضخمة وبحسب ما أعلنه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، فإن إجمالي الجوائز المالية المخصصة للبطولة الجديدة يبلغ مليار دولار أميركي، سيتم تخصيص 525 مليون دولار منها كمكافآت مباشرة توزع على الأندية المشاركة في البطولة، فيما يُرصد مبلغ إضافي قدره 475 مليون دولار وفقًا لأداء الفرق داخل البطولة، مما يرفع قيمة العوائد المحتملة للفريق الفائز إلى 125 مليون دولار. رئيس "فيفا"، جياني إنفانتينو، صرح عبر الموقع الرسمي للاتحاد الدولي قائلاً: "نظام التوزيع الخاص ببطولة كأس العالم للأندية يعكس الذروة التي وصلت إليها كرة القدم للأندية.. الفريق الفائز سيحصل على مكافأة مالية قدرها 125 مليون دولار". كما أضاف: "لن نحتفظ بأي من عائدات هذه البطولة، بل سيتم توزيعها بالكامل على الأندية، إلى جانب استثمار تضامني لا يقل عن 250 مليون دولار موجه لتطوير كرة القدم حول العالم". أرباح الأهلي المالية في كأس العالم للأندية وفيما يخص الأهلي، فقد حسم تأهله بصفته بطل دوري أبطال إفريقيا، ليكون أحد أربعة ممثلين للقارة السمراء إلى جانب الوداد المغربي، والترجي التونسي، وماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي. وسيحصل كل فريق من هذه الأندية على مبلغ 9.55 مليون دولار أميركي نظير المشاركة فقط، وهو مبلغ لم يسبق أن حصلت عليه أندية إفريقيا مقابل التواجد في بطولات سابقة. وتعتمد المكافآت المالية على نتائج الفرق في كل مرحلة، حيث سيمنح "فيفا" 2 مليون دولار أميركي عن كل فوز يحققه الفريق في دور المجموعات، فيما ينال مليون دولار عن كل تعادل.وفي حال تمكن الأهلي من تجاوز دور المجموعات وبلوغ دور الـ16، سيحصل على 7.5 ملايين دولار إضافية، وهو أمر وارد بالنظر إلى خبراته الكبيرة في البطولات القارية والعالمية. وإذا تحقق هذا السيناريو، فإن إجمالي ما سيجنيه الأهلي قد يصل إلى 17 مليون دولار، مع احتمالية زيادة المبلغ إلى 20 مليونًا أو ما يزيد حال تحقيق انتصارات في مباريات الدور الأول.ويلعب الأهلي في المجموعة الأولى من البطولة، إلى جانب أندية إنتر ميامي الأميركي وبورتو البرتغالي وبالميراس البرازيلي.وتتواصل الجوائز التصاعدية مع تقدم الفريق في البطولة، حيث ينال الفريق المتأهل إلى ربع النهائي مبلغ 13.125 مليون دولار إضافي، فيما يحصل المتأهل إلى نصف النهائي على 21 مليون دولار. أما الفريق الخاسر في المباراة النهائية فسيُمنح 30 مليون دولار، بينما يحصل الفريق البطل على الجائزة الكبرى البالغة 40 مليون دولار، بخلاف الجوائز المجمعة من بقية الأدوار. ويشير الـ"فيفا" إلى أن حوالي نصف المليار دولار من المكافآت سيتم تقسيمه بين الفرق الـ32 المشاركة وفقًا لمعايير رياضية وتجارية، مما يمنح الأندية ذات الجماهيرية والتصنيف المرتفع مثل ريال مدريد ومانشستر سيتي نسبًا أعلى. ورغم ذلك، فإن الأندية الإفريقية، ومنها الأهلي، أمام فرصة نادرة لتحقيق عوائد مالية ضخمة تفوق ما تحققه عادة في البطولات القارية. وعلى الرغم من حماس الأندية للمشاركة، فإن لاعبين ومدربين بارزين أعربوا عن مخاوفهم بشأن ضغط المباريات وقصر فترات الراحة، إذ قال قائد منتخب إنجلترا، هاري كين، "إنه صيف آخر لا نحظى فيه براحة حقيقية. أعتقد أننا بدأنا نعتاد على ذلك"، لكنه استدرك قائلاً: "هدفنا هو الفوز. نحن بلا شك من أفضل الفرق في العالم، لذا فإن هدفنا في كل بطولة نشارك فيها هو الفوز".(ترجمات)