أقدم الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم على خطوة مفاجئة بإقالة مدرب منتخب الرجال، الكوري الجنوبي شين تاي يونغ، وذلك قبل انطلاق الجولة الحاسمة من تصفيات كأس العالم 2026. ويأتي هذا القرار رغم حظوظ المنتخب الإندونيسي في التأهل المباشر إلى المونديال، حيث ينافس بقوة منتخبات أخرى في المجموعة، من بينها منتخبا السعودية والبحرين. وأعلن رئيس الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم إريك ثوهير الإثنين، عن إقالة المدرب رغم حظوظه بالتأهل المباشر إلى مونديال 2026، كاشفا أن بديله سيكون أوروبيا وسيتم الإعلان عن هويته الأحد المقبل.سبب الإقالةوكشف ثوهير بأن سبب الإقالة يعود إلى الأداء الهزيل في الآونة الأخيرة وإلى سوء التواصل، فيما ذكرت تقارير صحافية ان البديل سيكون الهولندي باتريك كلويفرت.وتكتسب هذه الإقالة أهمية خاصة نظراً لتوقيتها الحساس، حيث تستعد المنتخبات المتنافسة لخوض الجولة الحاسمة من التصفيات التي ستحدد المتأهلين إلى النهائيات.ويُعتبر المنتخب الإندونيسي منافساً قوياً في المجموعة، ويحتل مركزاً متقدماً يجعله قريباً من التأهل، مما يزيد من غرابة قرار الإقالة في هذا التوقيت بالذات. وتثير هذه الخطوة تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراءها، وما إذا كانت ستؤثر سلباً على أداء الفريق في المباريات القادمة، خاصةً أمام منتخبات قوية كالسعودية والبحرين.وخسر المنتخب الإندونيسي الذي قام بتجنيس عدد كبير من اللاعبين المولودين في هولندا مباراتين في الدور الثالث من تصفيات آسيا المؤهلة الى كأس العالم عام 2026، بسقوطه أمام الصين على أرضه 1-2 وتعرضه لهزيمة ساحقة أمام اليابان 0-4، قبل أن يتغلب على السعودية 2-0 ليبقي على آماله في بلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ نيل البلاد الاستقلال عام 1945. واستلم تاي-يونغ (54 عاما) الذي أشرف على منتخب كوريا الجنوبية في مونديال روسيا عام 2018، منصبه عام 2020، وكان يرتبط بعقد مع الاتحاد الإندونيسي حتى عام 2027.مجموعة صعبةوتخوض إندونيسيا مباراتها المقبلة في تصفيات مونديال 2026 ضد مضيفتها أستراليا ثانية ترتيب المجموعة الثالثة والتي تتقدمها بفارق نقطة واحدة فقط، في 20 مارس المقبل. وتملك أربعة منتخبات ست نقاط في هذه المجموعة هي إندونيسيا والسعودية والبحرين والصين، فيما يبدو تأهل اليابان المتصدرة (16) مسألة وقت. ويتأهل أول وثاني كل مجموعة مباشرة الى نهائيات كأس العالم المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، ويتوفر مقعدان آخران في الدور الرابع لستة منتخبات تحتل المركزين الثالث والرابع، مع إمكانية وصول المتأهلين إلى تسعة عبر ملحق دولي.بديل أوروبيمن جهة أخرى، يتجه الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم إلى تعيين النجم الهولندي السابق باتريك كلويفرت مدربًا للمنتخب الوطني الأول، بعقد يمتد لمدة عامين مع خيار التجديد لموسمين إضافيين، وفقا لما أعلنه الصحفي الإيطالي فابريزيو رومانو.ويعود كلويفرت، الذي اشتهر بتألقه مع أندية أوروبية عملاقة مثل أياكس أمستردام وبرشلونة وميلان، إلى مجال التدريب بشكل مستقل بعد فترة انقطاع، ويسعى إلى البناء على التطور الذي شهدته الكرة الإندونيسية في الفترة الأخيرة، وقيادة المنتخب لتحقيق المزيد من الإنجازات.ويحظى كلايفرت بدعم كبير من رئيس الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم، إريك توهير، المالك السابق لنادي إنتر ميلان الإيطالي، الذي يرى فيه الشخص المناسب لقيادة مشروع تطوير كرة القدم في البلاد.يذكر أن كلايفرت خاض عدة تجارب تدريبية متفاوتة النجاح بعد اعتزاله اللعب، كان أبرزها منصب المدير الرياضي في نادي باريس سان جيرمان الفرنسي. كما درب منتخب كوراساو لفترة وجيزة عام 2015، وعمل مساعدًا لمواطنه كلارنس سيدورف في تدريب منتخب الكاميرون عام 2018.(وكالات)