يواصل ملعب "سانتياغو برنابيو" تطوره ليصبح أحد أفضل الملاعب في أوروبا، حيث يسعى نادي ريال مدريد إلى مواصلة تحديثه ليظل من بين الأصول الأكثر أهمية للنادي. ورغم أن الجزء الأكبر من أعمال التجديد قد اكتمل، فإن الإدارة تفكر حاليًا في كيفية توسيع سعة الاستاد، إذ يدرس النادي خيارات لزيادة عدد المقاعد بهدف تجاوز حاجز الـ80 ألف متفرج، ليقترب من 85 ألفًا. وفقًا لصحيفة "ريليفو" الإسبانية، فإن الهدف من هذه الزيادة ليس عشوائيًا، بل يعد شرطًا أساسيًا من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لاستضافة نهائي كأس العالم 2030. ورغم أن ملعب البرنابيو يعد أحد المرشحين الأبرز لاستضافة الحدث، إلا أن توسيع السعة الجماهيرية سيعزز من فرصه في الفوز بتنظيم النهائي. يدرس النادي حلولًا دائمة وأخرى مؤقتة، لكنه يسعى إلى حل يحقق فوائد اقتصادية طويلة الأمد، وليس فقط خلال البطولة. السعة الحالية.. والاستفادة من المساحات لا توجد أرقام دقيقة عن السعة الفعلية للبرنابيو بعد التجديد، إذ تختلف الأرقام حسب المصدر. وفقًا لسجلات رابطة الدوري الإسباني لعام 2023، التي نُشرت عقب انتهاء أعمال التطوير، فإن الملعب قادر على استيعاب 81,044 متفرجًا. هذا الرقم يتماشى مع تصريحات رئيس نادي ريال مدريد، فلورنتينو بيريز خلال الجمعية العمومية للنادي في العام ذاته، حيث قال: "لدينا تصريح لاستيعاب 80 ألف متفرج، تزيد أو تنقص ألفًا، لأن تجاوز هذا الرقم كان سيتطلب تعديلات إضافية مثل مخارج طوارئ إضافية". رغم ذلك، لم تصل أي مباراة هذا الموسم إلى السعة الكاملة. أكبر حضور جماهيري سُجِّل خلال الكلاسيكو ضد برشلونة بلغ 78,192 متفرجًا، فيما سجلت مباراة أتلتيكو مدريد في الدوري 78,082، ومباراة مانشستر سيتي في دوري الأبطال 77,023. ويؤكد هذا أن المساحة الحالية قد لا تكون كافية لاستضافة حدث عالمي بحجم نهائي كأس العالم. يركز النادي على زيادة عدد المقاعد بآلاف إضافية، خصوصًا بعد إدخال مناطق كبار الزوار "VIP" الجديدة التي قلّصت السعة مقارنة بفترة ما قبل التجديد. لكن منذ البداية، تم وضع خطط لتعويض هذا الفارق، ويعمل النادي الآن على تنفيذ أفضل الحلول المتاحة في الأشهر المقبلة. المنافسة مع ملاعب المغرب في سباق استضافة نهائي مونديال 2030، يواجه البرنابيو منافسة قوية من ملعبين عملاقين. الأول هو "كامب نو"، حيث يتفوق بسعته الجماهيرية الضخمة التي تصل إلى 99 ألف متفرج، ومن المتوقع أن تتجاوز 100 ألف بعد انتهاء أعمال التجديد. أما المنافس الآخر فهو الملعب الجديد الذي تخطط المغرب لإنشائه في الدار البيضاء (ملعب الحسن الثاني الكبير)، والذي من المنتظر أن يكون الأكبر في العالم، بسعة 115 ألف متفرج.ورغم ذلك، فإن التحديثات التكنولوجية في البرنابيو تمنحه ميزة تنافسية. يشمل ذلك السقف القابل للطي، وشاشة الفيديو ذات الـ360 درجة، إضافة إلى النفق اللوجستي الذي يعزز كفاءة التشغيل.كما أن العلاقة الجيدة بين رئيس الـ"فيفا" جياني إنفانتينو، وفلورنتينو بيريز قد تلعب دورًا مهمًا في حسم القرار النهائي بشأن الاستضافة.(ترجمات)