أقر الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد، بصعوبة موقف فريقه في سباق المنافسة على لقب الدوري الإسباني، عقب الهزيمة القاسية التي تلقاها "الملكي" على يد فالنسيا بنتيجة 2-1، في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء السبت ضمن الجولة 30 من الليغا. الخسارة أمام فالنسيا تقلب الحسابات وبهذه النتيجة، تجمد رصيد ريال مدريد عند 63 نقطة في المركز الثاني، ليبتعد بفارق 4 نقاط عن غريمه التقليدي برشلونة، متصدر جدول الترتيب، الذي لم يتمكن هو الآخر من تحقيق الفوز وتعادل مع ريال بيتيس بهدف لمثله. إلا أن هذا التعثر لم يشفع للريال، فالهزيمة أمام فالنسيا جاءت لتصعّب الأمور أكثر على الفريق المدريدي في صراعه على اللقب. أنشيلوتي لم يخف إحباطه خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، حيث قال صراحة: "الهزيمة أمام فالنسيا جاءت في توقيت سيئ، وقد أضعفت فرصنا بشكل كبير في المنافسة على لقب الدوري"، مؤكدا أن الفريق كان يطمح لتحقيق نتيجة إيجابية تبقيه في قلب الصراع مع برشلونة، لكن النتيجة جاءت عكس التطلعات. التركيز يتحول إلى مواجهة أرسنالالمدرب المخضرم أشار إلى أن تركيز الفريق سيتحول الآن نحو دوري أبطال أوروبا، حيث يستعد ريال مدريد لخوض مواجهة من العيار الثقيل أمام أرسنال الإنجليزي، في ذهاب الدور ربع النهائي، مساء الثلاثاء. وقال أنشيلوتي: "نحن الآن نغلق صفحة مباراة فالنسيا تمامًا، وسنستعد لمباراة أرسنال التي تتطلب صلابة أكبر على المستويين الدفاعي والهجومي". وأكد المدير الفني الإيطالي أن مواجهة فريق مثل أرسنال تستلزم توازنا وانضباطًا تكتيكيًا عاليًا، مشيرًا إلى ضرورة تصحيح الأخطاء التي ظهرت أمام فالنسيا قبل الدخول في معترك القمة الأوروبية. إهدار فينيسيوس.. وبحث عن الفاعلية من أبرز مشاهد المباراة كان إهدار النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور لضربة جزاء، الأمر الذي علق عليه أنشيلوتي بقوله: "منحت فينيسيوس الثقة مجددًا بعد إهداره لضربة جزاء في مباراة أتلتيكو مدريد بدوري الأبطال، لكن لسوء الحظ أهدر الفرصة مرة أخرى".وأضاف: "هذه التفاصيل الصغيرة تصنع الفارق في مثل هذه المباريات". واعترف أنشيلوتي بأن فريقه افتقر للفاعلية الهجومية خلال لقاء فالنسيا، رغم الفرص التي أتيحت له، مؤكدًا على التزامه بالعمل على معالجة هذه النقاط السلبية في التدريبات المقبلة. وتثير تصريحات المدرب الإيطالي الكثير من التساؤلات حول قدرة ريال مدريد على العودة للمنافسة في الليغا، خاصة مع اقتراب الموسم من مراحله الحاسمة، ووجود ضغوط إضافية في المنافسة الأوروبية، في ظل استمرار النادي الملكي في المنافسة على 3 جبهات محليًا وقاريًا.(وكالات)