تظل مسألة إقالة المدربين من قيادة الأندية في كرة القدم أمرًا اعتياديًا في عالم تلك اللعبة المليئة بالأحداث المتقلبة والتغيرات، ولكن الطريقة التي أُقيل بها ميشيل دير زاكاريان من إقالة نادي مونبيليه الفرنسي كانت مثيرة للاستغراب. وأعلن رئيس نادي مونبيليه، الذي يلعب له النجم الأردني موسى التعمري، لوران نيكولين، خلال مؤتمر صحفي عقب نهاية المباراة التي خسرها الفريق بنتيجة 0-5 أمام أولمبيك مارسيليا، إقالة المدرب. الإعلان من جانب رئيس النادي جاء في وقت أبكر، حيث أكّد قراره في تصريحات خلال لقاء صادم مع شبكة "دازن" التلفزيونية الرياضية الفرنسية بعد دقائق من نهاية المباراة. وقال نيكولين في تصريحاته التلفزيونية: لا يمكننا تغيير 25 لاعبًا، لذا، لسوء الحظ، اتخذتُ مبادرة إيقاف ميشيل الليلة. تحدثنا في غرفة خلع الملابس بعد المباراة. أخبرته أن الأمر انتهى الليلة. قلت للاعبين إنهم، بفضل عملهم الرائع، أقالوا المدرب وأنهم بحاجة لتحمل مسؤولياتهم الأسبوع المقبل أمام تولوز. بداية سيئة لزملاء التعمريعانى الفريق الفرنسي من بداية سيئة للموسم، وخسر 6 من أول 8 مباريات، بينما حقق الفوز مرة واحدة فقط. مع رصيد 4 نقاط فقط، يحتل مونبلييه المركز الأخير في دوري الدرجة الأولى الفرنسي، على الرغم من احتلاله مركزًا أفضل في وسط الجدول خلال الموسم الماضي. لم تكن مسألة استقبال 5 أهداف في مباراة واحدة مفاجأة كاملة للفريق أيضًا، حيث يبلغ فارق أهدافهم الحالي "-18"، بعد أن استقبلوا 26 هدفًا منذ بداية الموسم. قضى ميشيل دير زاكاريان 10 سنوات كلاعب في مونبلييه قبل أن يعود لتدريب النادي مرتين. ينهي قرار نيكولين بإقالة دير زاكاريان بشكل محرج على الهواء مباشرةً، فترة المدرب الأرمني الثانية على رأس الإدارة الفرنسية، والذي سبق أن دربه لمدة 4 سنوات بين عامي 2017 و 2021 قبل انضمامه إلى منافسه بريست. عاد الرجل البالغ من العمر 61 عامًا إلى مونبلييه في فبراير 2023، بعد أن تمت إقالته من قبل بريست في أكتوبر 2022 بعد فوزه بمباراة واحدة فقط من أصل 10 مباريات في بداية موسم 2022-2023.(ترجمات)