يتنافس سبعة مرشحين على رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، من بينهم أمير عربي يسعى إلى قيادة هذه المنظمة العالمية المرموقة. ويعرض المرشحون برامجهم الانتخابية على أعضاء اللجنة في وقت لاحق من اليوم الخميس، حيث يسعى كل منهم لإقناع الأعضاء بأنه الأجدر بتولي هذا المنصب الرفيع.مرشح عربيومن بين هؤلاء المتنافسين، يبرز الأمير فيصل بن الحسين، الأخ الأصغر لملك الأردن عبد الله الثاني، الذي يعدّ أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية بمزيد من الإدارة المشتركة. سيحصل كل من المرشحين، الرجال الست والسيدة الوحيدة، على 15 دقيقة لعرض برامجهم في حدث سيقام خلف الأبواب المغلقة في مقر اللجنة بمدينة لوزان السويسرية.ولن يُسمح لأعضاء اللجنة الأولمبية الدولية بطرح أسئلة خلال الحملة الانتخابية، التي تخضع أيضًا لقيود صارمة في مجالات أخرى.وسيتم انتخاب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الذي سيخلف الألماني توماس باخ، في اجتماع الجمعية العمومية للجنة الأولمبية في الفترة من 18 إلى 21 مارس المقبل في اليونان.أبرز المرشحينالأمير فيصل بن الحسين : الأخ الأصغر لملك الأردن عبد الله الثاني، يعدّ أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية بمزيد من الإدارة المشتركة، وهو منفتح على فكرة جوائز مالية في الألعاب الأولمبية. انضم إلى اللجنة الأولمبية الدولية في عام 2010، ومثل كوفنتري وسامارانتش، أصبح الآن عضوًا في مجلسها التنفيذي. ويعتمد طيار المروحيات السابق على تجربته العسكرية والدبلوماسية، لكنه ربما لم يحقق بعد شهرة كقائد في الأوقات الصعبة.سيباستيان كو (68 عاما) : هو بطل أولمبيّ سابق ويرأس الاتحاد الدوليّ لألعاب القوى، لكنه قد ينظم أقوى انفصال عن سياسة الألماني.باعتباره منظم لأولمبياد لندن 2012 الصيفية، ولديه اتصالات ممتازة حول العالم، يمتلك كو العديد من الحجج الجيدة التي تصب في مصلحته – ولكن لديه عدد من المعارضين له في هيكل اللجنة الأولمبية الدولية.وبما أنه يبلغ 68 عامًا، قد يصل للحد الأقصى من العمر الحالي لأعضاء اللجنة الأولمبية الدولية قبل نهاية ولايته الأولى. لذلك، يعد بإجراء الانتخابات بعد أربع سنوات فقط بدلًا من ثماني سنوات.كريستي كوفنتري (41 عاما) : السيدة الوحيدة بين المرشحين، ويبدو أنها المرشحة المفضلة لدى باخ.وإذا فازت بالانتخابات ستصبح أول سيدة ترأس اللجنة الأولمبية الدولية في التاريخ، وهو ما قد يفسره الرئيس المنتهية ولايته على أنه إشارة إلى أنّ المنظمة تعمل على التحديث.وبصفتها وزيرة الرياضة في زيمبابوي، تعدّ بطلة السباحة الأولمبية مثيرة للجدل بسبب عدد من القضايا السياسية. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ قلة الخبرة والأداء الباهت في كثير من الأحيان قد يؤثر سلبًا على فرصها في الفوز.ديفيد لابارتين (51 عاما) : رئيس الاتحاد الدولي للدراجات قاد محاولة ناجحة لفرنسا للفوز بشرف تنظيم دورة الألعاب الشتوية في 2030.كما أنه نظم اتفاق طويل الأمد للجنة الأولمبية الدولية مع السعودية لتنظيم دورة الألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية.ويعدّ صعود السياسيّ المحلي في عالم الرياضة أمرًا لافتًا للنظر. ولعل نجاح أولمبياد باريس التي أقيمت الصيف الماضي أكسبت الفرنسي المزيد من النقاط.ويبقى السؤال المطروح حاليًا ما إذا كان سيتمكن من جذب عدد كافٍ من المؤيدين له، بعد أن وُجد كعضو في اللجنة الأولمبية الدولي لأقل من ثلاث سنوات.خوان أنطونيو سامارانتش جونيور (65 عاما) : المصرفي، ونجل أحد أكثر رؤساء اللجنة الأولمبية الدولية إثارة للجدل. قاد خوان أنطونيو سامارانتش اللجنة الأولمبية في الفترة من 1980 إلى 2001 وكان يدعم التسويق التجاري للعالم الأولمبي.ولكن انتقدت فترة الرجل الإسباني بسبب قضايا فساد وأسلوب قيادته الاستبدادي.ونجح نجله في الوصول إلى منصب نائب الرئيس خلال 23 عامًا كعضو في اللجنة الأولمبية الدولية وبنى شبكة قوية.ووعد سامارانش جونيور بتوفير مصادر دخل جديدة ويرغب في جعل منح حقوق استضافة الألعاب الأولمبية أكثر شفافية مرة أخرى.باقي المرشحينموريناري واتانابي (65 عاما) : أثار الياباني مؤخرًا ضجة كبيرة بفكرة جريئة، حيث يعتزم تنظيم الألعاب الأولمبية في خمس مدن بخمس قارات في الوقت نفسه.هذا من شأنه أن يسمح بعرض المنافسات الحية على مدار الساعة في مناطق زمنية مختلفة. بعض المقترحات في برنامجه الانتخابيّ أكثر تحديدًا من معظم منافسيه. رئيس الاتحاد الدوليّ للجمباز لم يكن رياضيًا من الطراز الأول، ومن المحتمل أن يواجه دعمًا محدودًا لأفكاره الإصلاحية داخل اللجنة الأولمبية الدولية.يوهان إلياش (62 عاما) : المسؤول السويدي المولد حصل على عضوية اللجنة الأولمبية منذ أشهر عدة، وترشّحه لرئاسة اللجنة كان بمثابة مفاجأة كبيرة.كسب إلياش الكثير من المال من خلال شركة تجهيزات التزلج والتنس (هيد) وقد صنع العديد من الأعداء بسبب مبادراته القاسية في مجال المناخ وكذلك بصفته رئيسا للاتحاد الدولي للتزلج والتزلج على الجليد، ويروج لتجربته الطويلة في القيادة في مجالي الرياضة والأعمال.(وكالات)