ودعت الجزائر اليوم أحد أبرز رموزها الرياضية والكفاحية، حيث رحل الأسطورة رشيد مخلوفي عن عمر يناهز 88 عاماً، ويعد مخلوفي آخر فرسان فريق جبهة التحرير الوطني التاريخي، ترك بصمة واضحة في تاريخ الكرة الجزائرية.آخر الفرسانوتوفي اليوم الجمعة، أسطورة كرة القدم الجزائرية رشيد مخلوفي، عن 88 عامًا بعد صراع طويل مع المرض، تاركا حزنًا عميقًا في نفوس الجزائريين، إذ لم يكن مجرد لاعب موهوب، بل كان رمزاً للصمود والتحدي، حيث حمل راية الجزائر في ساحات الملاعب العالمية في فترة حاسمة من تاريخ البلاد.وقالت وسائل إعلام رسمية جزائرية، إن رئيس البلاد عبد المجيد تبون، قدم تعازيه إلى عائلة الفقيد وإلى أسرة كرة القدم الجزائرية بخالص التعازي.وبرحيل الأسطورة رشيد مخلوفي، لم يتبق من فريق جبهة التحرير الوطني التاريخي إلا دحمان دفنون ومحمد معوش، وبذلك تفقد الجزائر أحد أبرز رموزها الرياضية والوطنية، حيث كان تجسيداً للرياضة كسلاح في النضال من أجل التحرير والاستقلال.وقدم مخلوفي الكثير للكرة الجزائرية، سواء كلاعب أو كمدرب أو كإداري، وسيظل اسمه محفوراً في ذاكرة الأجيال، وبرحيله، يغلق باب على حقبة ذهبية في تاريخ الكرة الجزائرية، حيث لم يتبق من فريق جبهة التحرير الوطني سوى القليل.مسيرة حافلة وبدأ رشيد مخلوفي مشواره كلاعب بنادي اتحاد سطيف ثم الاتحاد الإسلامي السطايفي، قبل أن يحترف في صفوف سانت إيتيان الفرنسي وتوج معه بلقب الدوري الفرنسي عام 1957، ثم سيرفت جنيف السويسري. قبل أن يعود إلى سانت إيتيان الذي سجل له 85 هدفا في 200 مباراة، لينضم بعده إلى نادي باستيا الفرنسي. ويعد مخلوفي، أحد ألمع نجوم سانت إيتيان الفرنسي، وبعد انتهاء مشواره الكروي كلاعب عام 1970، انتقل إلى عالم التدريب حيث أشرف على المنتخب الجزائري، الذي توج معه بالميدالية الذهبية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط عام 1975 بالجزائر على حساب فرنسا (3/2 بعد الوقت الإضافي)، وذهبية الألعاب الأفريقية عام 1978 بالفوز على نيجيريا 1/صفر.كما كان الراحل عضوا ضمن الجهاز الفني للمنتخب الجزائري في نهائيات كأس العالم 1982 في إسبانيا.وإلى جانب المنتخب الجزائري، سبق للراحل أن درب باستيا الفرنسي، والنجمة اللبناني، والمرسى التونسي.(وكالات)