يزخر تاريخ ريال مدريد الإسباني الطويل بالإنجازات واللحظات الخالدة في تاريخ الكرة الإسبانية والعالمية، كما يزخر هذا التاريخ بالخصوصية التي تجعل منه أكثر من ناد لكرة القدم، بل يتجاوز ذلك ليمثل مؤسسة متكاملة الأركان، تعكس عراقة وتاريخا رياضيا واجتماعيا إسبانيا، يمثل العاصمة مدريد ويعرّف بتقاليدها وبأهمّ خصائصها.ومع توالي السنوات منذ تأسيسه عام 1902 تحول ريال مدريد إلى قلب إسبانيا النابض، ومصدرا للفخر بالنسبة لجماهيره التي تجاوزت أبواب المدينة، لتصل إلى باقي المدن الإسبانية ثم إلى العالم.ويتميز ريال مدريد بكونه النّادي الملكي وهي تسمية تحظى بها أندية قليلة في إسبانيا، وهو ما يجعل ريال مدريد يزين شعاره بتاج ملكي، يضعه في أعلى شعاره منذ عام 1920.التاج الملكي منح الملك الإسباني ألفونسو الـ13 لقب النّادي الملكي لريال مدريد عام 1920 بعد الخدمات الكبيرة التي قدمها النّادي من أجل التعريف بالعاصمة الإسبانية وبثقافة سكانه وبشغفهم بالمنافسات الرياضية، وشكل النّادي في بداية العشرينيات من القرن الماضي محط أنظار للعالم الذي بدأ يتعلق بكرة القدم، ومهد نجوم ريال مدريد الطريق إلى شعبية النّادي في العالم.ومنذ تلك اللحظة، قررت إدارة النّادي تغيير اسم الفريق الذي كان يعرف بمدريد إف سي إلى ريال مدريد وقررت تحويل اللقب إلى إشارة على شعار النّادي، على شكل تاج ملكي.وشهدت سنوات بداية الثلاثينيات دخول إسبانيا في حالة حرب أهلية، بعد إقامة الجمهورية الإسبانية الثانية والتي جردت ريال مدريد من اللقب الملكي والتاج من الشعار بسبب الضغوطات على رئيس النّادي.ومع نهاية الحرب الأهلي، أعاد رئيس ريال مدريد آنذاك أنطونيو سانتوس ألفاريز الأمور إلى نصابها، وأعاد التّاج إلى الشعار مع إجراء بعض التغييرات الطفيفة على الألوان والتي جعلت من اللون الأرجواني لونا رئيسا إلى جانب اللون الأبيض.واستمر النّادي بشعار أنطونيو ألفاريز حتى عام 1998،عندما قررت إدارة النّادي برئاسة لورينزو سانز تغيير اللون الأرجواني إلى اللون الأزرق وجاء ذلك بعد مشاورات مع شركة أديداس الشريك الاقتصادي للنّادي.(وكالات)