تحول منزل "بيليه"، أسطورة كرة القدم البرازيلية والعالمية، في ساوباولو إلى ملجأ للمشردين واللصوص، حيث تعرض للنهب بعد وفاة نجمه أواخر عام 2022 بعدما هجرت العائلة المنزل تاركة وراءها تحفة معمارية تتعرض الآن للتخريب والإهمال دون تدخل من السلطات البرازيلية.تخريب وسرقةوذكرت تقارير إعلامية أن المنزل الفخم الذي يظل ملكا لأسطورة كرة القدم العالمية بيليه، والذي تقدر قيمته بأكثر من مليون دولار أميركي، بالقرب من شاطئ برنامبوكو، كان بمثابة ملاذ لبيليه منذ مطلع الثمانينيات بعد عودته من الولايات المتحدة وقراره البقاء بجانب عائلته فيه.وبُني المنزل على مساحة واسعة، يضم عشرات الغرف وصالة سينما واستوديو موسيقي يعكس شغف بيليه بالموسيقى، حيث حاول أسطورة كرة القدم البرازيلية دخول عالم الغناء بعد اعتزاله كرة القدم، لكنه لم يفلح في ذلك.ذكرياتويقف المنزل الفخم الذي تحول إلى أطلال مخربة على جوانب تاريخية مهمة من حياة بيليه، حيث احتضن المنزل العديد من ذكريات الفتى الأسمر، وشهد بعض زيجاته وقضى فيه أجمل اللحظات مع شريكة حياته الأخيرة مارسيا أوكي التي رافقته حتى وفاته.ويواجه المنزل واقعًا مأساويًا، حيث أظهرت بعص الصور التي التقطتها عدسات موقع "آيستو" البرازيلي المكان في حالة يرثى لها، بعدما تحول حوض السباحة الكبير إلى مستنقع قذر، وتناثرت النفايات في جميع أنحاء الحديقة، بينما تعرض حوض "الجاكوزي" للتكسير. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل تعرضت حمامات المنزل لعملية سطو تم خلالها سرقة جميع الأدوات الصحية، تاركةً وراءها دمارًا وخرابًا.تجدر الإشارة إلى بيليه الذي اختيرته اللجنة الأولمبية الدولية أفضل رياضي في القرن الماضي، رحل عن دنيا الناس عن عمر يناهز 82 عامًا في ديسمبر 2022، بعد صراع مع مرض السرطان، تاركًا وراءه إرثًا رياضيًا خلد اسمه، لكن منزله، الذي كان شاهداً على إنجازاته وذكرياته، يواجه مصيرًا مجهولًا، مهددًا بالإهمال والنسيان.(وكالات)