بدأ العد التنازلي لاستضافة دولة الكويت بطولة كأس الخليج الـ26 لكرة القدم بين 21 ديسمبر و3 يناير المقبلين، حيث ستكون الأنظار متجهة إلى المنتخب والتنظيم على حد سواء.وعلى الرغم من أن الأنظار تتجه تحديدا إلى النواحي التنظيمية، فإن الجماهير المحلية تتطلع إلى البطولة على أنها أرضية صالحة لعودة إطلاق مسيرة "الأزرق" الغائب لفترة طويلة عن الساحة نتيجة تراجع المستوى، خصوصا أنه حامل الرقم القياسي لجهة التتويج باللقب الإقليمي (10 مرات). ومنذ إعلان المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتسي الذي تسلّم دفة القيادة في يوليو الماضي لمدة عام، التشكيلة الموسعة المشاركة في "خليجي 26"، تعالت الأصوات المساندة للاختيارات والمعارضة لها، وبينها الإعلامي الكويتي عبدالكريم الشمالي الذي قال لوكالة "فرانس برس": "التشكيلة مخيبة للآمال. تمنيت رؤية أكبر قدر من الوجوه التي تخدم المستقبل. كان علينا استغلال هذه النسخة من كأس الخليج للاستعداد للاستحقاقات المقبلة، خصوصا ما تبقى من منافسات الدور الثالث للتصفيات الآسيوية" المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.استعدادات الكويت دخل المنتخب معسكرا خاصا استعدادا للبطولة وذلك في العاصمة القطرية الدوحة يستمر حتى منتصف ديسمبر المقبل، علما أنه جاء على رأس المجموعة الأولى في "خليجي 26" إلى جانب الإمارات وقطر وعمان، بينما ضمت المجموعة الثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.ومن المنتظر أن تكتمل تشكيلة "الأزرق" في الدوحة بانضمام لاعبي فريقي الكويت والقادسية إلى التدريبات في 5 ديسمبر، نظرا لارتباطهما خارجيا على الصعيدين الآسيوي والخليجي.ويعود التتويج الأخير للكويت بكأس الخليج إلى العام 2010 في اليمن، ولا يخفى أن ثمة علاقة خاصة بين البطولة والبلد الذي كان أول ممثل للخليج في كأس العالم.تمثل البطولة فرصة سانحة أمام "الأزرق" للاستعداد لما تبقى من تصفيات حقق فيها 4 تعادلات، أمام الأردن (مرتين) والعراق وفلسطين، في مقابل تعرضه لخسارتين أمام عمان وكوريا الجنوبية.وتتصدر كوريا الجنوبية الترتيب برصيد 14 نقطة أمام العراق (11)، الأردن (9)، عُمان (6)، الكويت (4) وفلسطين (3) علماً بأن المنتخبات البطلة والوصيفة في المجموعات الثلاث تتأهل مباشرة إلى المونديال، فيما يجري توزيع أصحاب المركزين الثالث والرابع على مجموعتين يتأهل منهما المتصدران. ويلتقي الفريقان الحاصلان على المركز الثاني في مباراة ملحق لتحديد ممثل آسيا في الملحق العالمي. ورغم أهمية تقديم المنتخب لمستوى يليق بتاريخه، فإن البال لن يغيب عن التنظيم، حيث كانت مباراة الكويت أمام العراق التي أقيمت في 10 سبتمبر الماضي شهدت سوء تنظيم وفوضى نتيجة عدم ربط التذاكر بأرقام المقاعد، فضلا عن دخول الماضي وشهدت عدد كبير من المشجعين لا يحملون تذاكر وحرمان عدد ممن يحملها من الدخول. وحصل الكثير منذ الحين حيث تولى مجلس إدارة جديد مقدرات الاتحاد، وقبلها تم التعاقد مع شركة كبرى سبق لها المساهمة في تنظيم مونديال 2022 في قطر، كي تشارك في تنظيم "خليجي 26". (أ ف ب)