تابعت الجماهير المغربيّة بكثير من القلق ما رافق مباراة زامبيا لحساب الجولة الـ3 من تصفيات كأس العالم 2026، من خلاف بين مدرب المنتخب المغربيّ وليد الركراكي وحكيم زياش الذي أبدى امتعاضه من قرار المدرب استبداله مع حلول الدقيقة الـ62 من عمر المباراة التي دارت على ملعب أكادير الكبير وانتهت بفوز أسود الأطلس بهدفين لواحد.خلاف الركراكي وزياشوشهدت المباراة أداء متوسطًا من طرف المنتخب المغربيّ، ليشتعل فتيل الانتقادات الموجهة للمدرب وليد الركراكي الذي عاش واحدًا من أصعب المؤتمرات الصحفية منذ توليه مهام الإشراف على المنتخب المغربيّ، حيث انتقدت وسائل الإعلام المغربيّة بشدة الوجه الذي خلفه المنتخب أمام زامبيا، ليتجاوز الأمر ذلك إلى مدى سيطرة الركراكي على المجموعة، وهل بدأت الخلافات والانشقاقات تتسلل لكواليس المنتخب بعد العلاقة الرائعة التي جمعت المدرب باللاعبين خلال كأس العالم الأخيرة؟ وحاول الركراكي تهدئة الأمور بعد المباراة، مقللًا من أهمية سلوك زياش الذي رفض التغيير وخرج غاضبًا من الملعب، وهو ما قام به زميله في المنتخب يوسف النصيري.ومع كثرة الانتقادات والتشكيك في قدرة الركراكي في استعادة السيطرة على المنتخب، تصل مباراة الكونغو برازافيل لحساب الجولة الـ4 من التصفيات في أفضل وقت ممكن، من أجل منح المدرب فرصة جديدة، لتقديم مباراة جيدة، واستعادة ثقة الجماهير التي لم تتجاوز بعد خيبة الخروج المبكّر من كأس إفريقيا الماضية.مباراة المغرب والكونغووتلعب هذه المباراة على ملعب أكادير أيضًا بعد قرار الاتحاد الدوليّ لكرة القدم فيفا نقل مباريات منتخب الكونغو خارج أرضه خصوصًا بعد رفضه اللعب في كينشاسا خلال الجولة الماضية أمام النيجر.ويواصل أسود الأطلس تحضيراتهم لهذا اللقاء في أكادير، وبحسب آخر الأخبار القادمة من معسكر المنتخب، يتجه وليد الركراكي لإقحام زياش كأساسيّ في هذه المباراة، ولن يكون هناك أيّ عقوبة على اللاعب بعد سلوكه في المباراة الماضية، وهو ما يهدف من خلاله الركراكي إلى محاولة خلق جو إيجابيّ وتجنب توتر إضافيّ داخل المنتخب.وسيقود زياش بذلك هجوم المنتخب إلى جانب إبراهيم دياز وإلياس بن صغير، فيما لم يقرر بعد الركراكي بخصوص المهاجم الصريح، مع إمكانية التعويل على أيوب الكعبي منذ البداية.(المشهد)