شكل الحارس السوفياتي السابق ليف ياشين الاستثناء حتى اليوم، بعد أن احتفظ بإنجازه منفردا كـ حارس المرمى الأول والوحيد الذي فاز بجائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة فرانس فوتبول الفرنسية.وتميز ياشين طيلة مساره الكروي الذي امتد لأكثر من 20 عاما رفقة نادي دينامو موسكو ومنتخب الاتحاد السوفياتي، إذ كسب سمعة رائعة في عالم كرة القدم بفضل براعته في صد ركلات الجزاء، وسيطرته على المهاجمين.وقاد ياشين نادي دينامو موسكو لتحقيق 5 ألقاب للدوري السوفياتي، كما فاز بمسابقة الكأس المحلية في 3 مناسبات.ومن المنتخب السوفياتي، فاز ياشين ببطولة أمم أوروبا عام 1960، كما فاز بالميدالية الذهبية عام 1956 في ميلبورن، وبعد سنوات طويلة من اعتزاله، منحته روسيا جائزة فخرية تمثلت في أفضل رياضي روسي على مر التاريخ.ويبقى الفوز بجائزة الكرة الذهبية عام 1963 المحطة الأبرز في تاريخ الحارس الذي منح هذا الموقع في الملعب أهمية كبيرة وبعدا آخر، ومهد الطريق لحراس كبار من أجل تحويل حراسة المرمى إلى مهمة في غاية الأهمية.وعلى مدى مساره الطويل في كرة القدم غير ياشين بعض مفاهيم اللعبة بالنسبة لحارس المرمى، إذ ساهم في الهجمات المرتدة لفريقه بلعب الكرة سريعا بعد صده لها، وهو أمر لم يقم به الحراس في ذلك الوقت، كما استعمل يديه معا من أجل إبعاد الكرة بقبضته عوض مسك الكرة دائما، وهي حركة قام بها ياشين لأول مرة، وأخذها الحراس عنه لاحقا.وفي عام 1998، اختير ياشين ضمن التشكيلة المثالية للقرن 20، وحتى مع ظهور حراس مرمى من طراز عالي لاحقا على غرار جانلويجي بوفون ومانويل نوير ودينو زوف، ظل ياشين حارس المرمى الوحيد الذي توج بجائزة الكرة الذهبية على مر تاريخها.(وكالات)