يسعى منتخب اليمن لكرة القدم، بقيادة مدربه الجزائري نور الدين ولد علي، لكسر عقدة عدم تحقيق الفوز في تاريخ مشاركاته بـ"خليجي 26" التي تستضيفها الكويت، حيث يأمل المنتخب اليمني، في مشاركته الحادية عشرة، إلى تحقيق انتصاره الأول في البطولة.دور الضحيةوسيحاول المنتخب اليمني لكرة القدم ألا يكون "الضحية" مُجددا، وذلك حين يخوض بطولة "خليجي 26" التي تستضيفها الكويت بدءا من السبت، وفقا لمدربه الجزائري نور الدين ولد علي.ولا يزال المنتخب اليمني يبحث عن انتصاره الأول في البطولة بعد أن خاض 33 مباراة، تعادل في ست منها، وهزم في البقية. وفي مشاركته الحادية عشرة، يقص اليمن شريط مبارياته في البطولة الأحد أمام العراق حامل اللقب، ضمن المجموعة الثانية التي ضمته أيضا إلى السعودية، والبحرين. لم يكن اليمنيون جزءًا من المسابقة في انطلاقتها عام 1970، قبل أن يتخذ قرار المشاركة بدءا من نسخة 2003 في الكويت. ومنذ ذلك الحين، يبحث المنتخب اليمني عن تبديد صورة المنتخب الضعيف، وهي الفلسفة التي يحاول المدرب ولد علي زرعها في نفوس لاعبيه، كاشفا "قلت لهم، يجب ألا نكون المنتخب الضحية في أي منافسة أو أي مباراة، حتى لو كانت ودية وبسيطة.. يجب ألا نقبل بذلك".وسجل المنتخب اليمني أفضل نتائجه في "خليجي 22" في السعودية عام 2014، إذ كان قريبا من التأهل الى نصف النهائي لكنه تخلّف بفارق نقطة واحدة فقط عن الإمارات في وصافة المجموعة الأولى بعد حصوله على نقطتين من تعادلين وخسارة، فيما صعد "الأبيض" بـ3 نقاط.ظروف صعبة استضافت محافظة تعز المعسكر الأول تحت قيادة ولد علي الذي وافق على الإقامة في اليمن، رغم الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد، ويعتبر ولد علي الذي قاد سابقا المنتخب الفلسطيني (2018-2021)، أنه في مهمة وطنية "رغم أني لست فلسطينيا ولا يمنيا لكني أشعر باليمنيين والفلسطينيين، قد يقول الناس هذه ديماغوجية لكن لا... أنا معتاد على هذه المشاريع".ويشير ولد علي إلى أن الهدف من معسكر تعز كان تجميع اللاعبين، موضحا "استدعينا أكثر من أربعين لاعبا على فترات. كنا نحاول غربلتهم لأننا لا نمتلك دوريا منتظما في اليمن، انتقلنا بعدها إلى معسكر في قطر خلال فترة التوقف الدولي في نوفمبر، ولعبنا مبارتين وديتين خسرنا واحدة وفزنا بأخرى على سريلنكا".وإذ يطمح اليمن، رغم الأزمات التي تعصف بالبلاد والحرب الدائرة منذ سنوات، إلى تحقيق نتائج جيدة، يحاول ولد علي أن يحصر تركيز اللاعبين على كرة القدم "لا أستطيع أن افصلهم تماما لان لديهم عائلات وبيئة، لكن أحاول بأقصى جهد مع الإداريين في المنتخب والمسؤولين في الاتحاد أن أوفر الجو الملائم".وضمت قائمة المنتخب اليمني لـ"خليجي 26" 11 لاعبا محترفا مقابل 15 من الأندية المحلية. وقبل التوجه إلى الكويت، خاض المنتخب اليمني في ديسمبر الجاري مباراتين وديتين، تعادل في الأولى مع الكويت (1-1) في الدوحة، وخسر في الثانية أمام عُمان (0-1) في مسقط.(وكالات)