يعيش النجم البرازيلي رافينيا موسمًا استثنائيًا بقميص برشلونة، محققًا قفزة هائلة في معدلاته التهديفية مقارنة بمواسمه الأولى في الفريق الكتالوني. ورغم أن بداياته مع النادي بعد انتقاله من ليدز يونايتد لم تكن الأسرع من حيث تسجيل الأهداف، إلا أن تألقه تحت قيادة المدرب هانسي فليك جعل منه أحد أبرز الأوراق الرابحة للفريق. رقم قياسي مميز وفقًا للموقع الرسمي لنادي برشلونة، جاءت مواجهة بنفيكا في دوري أبطال أوروبا لتضيف المزيد من الأرقام القياسية إلى مسيرة رافينيا، حيث نجح في تسجيل هدفين رفعا رصيده الإجمالي إلى 47 هدفًا، ليصبح خامس أكثر لاعب برازيلي تهديفًا في تاريخ برشلونة. في أول موسمين له مع الفريق الكتالوني، اكتفى رافينيا بتسجيل 10 أهداف في كل موسم، إلا أنه في هذا الموسم تمكن من مضاعفة هذا الرقم بأكثر من مرتين، حيث بلغ إجمالي أهدافه 27 هدفًا حتى الآن، ليعادل بذلك الرقم الذي سجله الأسطورة البرازيلية رونالدو نازاريو خلال فترته مع برشلونة.ويبدو أن ما يميز رافينيا في هذا الموسم ليس فقط معدله التهديفي، بل أيضًا تأثيره الكبير داخل الملعب، إذ بات من أبرز قادة الفريق، وأحد أهم اللاعبين في منظومة فليك الهجومية، حيث يجمع بين العمل الجماعي والقدرة على الحسم أمام المرمى. السباق نحو القمة.. هل يكسر رقم ريفالدو؟ رافينيا لم يكتف فقط بتجاوز أسماء لامعة في تاريخ برشلونة مثل جيوفاني وروماريو، بل إنه أصبح الآن على قدم المساواة مع رونالدو نازاريو. ومع استمرار مستواه التصاعدي، يبدو أن أهدافه التالية ستكون التحدي الأكبر في مسيرته مع النادي.حيث يسعى لتخطي أرقام رونالدينيو (94 هدفًا)، ونيمار وإيفاريستو (105 أهداف لكل منهما)، ليقترب بعدها من الرقم القياسي المسجل باسم أسطورة برشلونة البرازيلية ريفالدو (130 هدفًا)، والذي يعد الهداف التاريخي للبرازيلين في النادي الكتالوني. رافينيا أمام فرصة ذهبية لكتابة اسمه بحروف من ذهب في تاريخ برشلونة، وإذا استمر بنفس الوتيرة، فقد يصبح يومًا ما الهداف البرازيلي الأول في تاريخ النادي، ويواصل إرث الأساطير البرازيلية التي تألقت يومًا ما في ملعب "كامب نو".(ترجمات)