عادت قضية داني ألفيس لتشمل حيزا واسعا من الاهتمام الدولي بقضية هذا اللاعب الذي أنهى مسيرته الاحترافية الرائعة وراء القضبان، فيما يتساءل كثيرون عن سبب سجن داني ألفيس الذي يقبع حاليا في أحد السجون الإسبانية.وتعددت القصص والروايات التي حيكت حول سبب سجن داني ألفيس، وسنتطرق في هذا المقال لتفاصيل القضية التي يتابع فيها اللاعب البرازيلي الذي صال وجال في الملاعب العالمية وحقّق كل الألقاب الممكنة في عالم كرة القدم، لكن قدره جعله ينهي آخر أيامه في السجون.وبدأت محكمة إسبانية جولة جديدة من محاكمة اللاعب البرازيلي داني ألفيس نجم نادي برشلونة الإسباني سابقاً، حيث مثل يوم الاثنين 5 فبراير 2024 أمام محكمة في إقليم كاتالونيا في قضية اتهامه باغتصاب شابة بملهى ليلي.سبب سجن داني ألفيسويواجه ألفيس تهما قد تزج به في السجن لأزيد من 10 سنوات في حال ثبوت مزاعم الفتاة التي تتهمه باغتصابها دون إرادتها.ويواجه اللاعب البرازيلي المخضرم عقوبة السجن تتراوح ما بين 4 إلى 12 سنة، كما يمكن أن تصل عقوبة جريمة الاغتصاب في القانون الإسباني، إلى السجن لمدة 15 عاماً كحد أقصى. في حال تأكدت الاتهامات الموجهة إلى اللاعب البرازيلي، فسيقضي أخرى سنواته داخل السجن في إسبانيا التي برز فيها كلاعب لبرشلونة وحقق معه ألقاب كثيرة.وكانت النيابة العامة الإسبانية قد رفضت مرارا الإفراج المشروط عن ألفيس مخافة هروبه إلى إحدى بلدان أميركا اللاتينية، خصوصا وأنه يتوفر على كل الوسائل التي تمكنه من ذلك، كما طالبت النيابة العامة بتسليط عقوبة السجن المشدد على ألفيس، وقالت إن التهم الموجهة إليه تقتضي سجنه 9 سنوات، على أن يتم الإفراج عنه في السنة العاشرة بشكل مشروط.كما طالبت النيابة العامة الإسبانية بتغريم اللاعب البرازيلي 162 ألف دولار ودفعها تعويض للضحية التي تتهم بتعنيفها وإرغامها على ممارسة الجنس بالقوة داخل مرحاض ملهى ليلي.وسيسدل الستار على مسلسل محاكمة داني ألفيس يوم غد الأربعاء، حيث سيتك النطق بالحكم في هذه القضية الرائجة أمام المحكمة الإسبانية في إقليم كتالونيا.وكانت الشرطة الإسبانية قد أوقفت اللاعب الدولي السابق في يناير 2023 بعد تقديم شكاية ضده من طرف شابة تتهمه فيها باغتصابها في حمام بملهى ليلي أواخر عام 2022، ليتم وضعه في السجن وتقديمه للمحاكمة بعد عام كامل.وغالبا ما افع ألفيس عن براءته ونفى أي صله له بالمرأة التي قدمت الشكاية ضده، حيث قال قبل إيقافه، إنه لا يعرفها في محاولة لإخفاء القضية على زوجته، ولكنه عاد واعترف أمام المحققين بأنه فعلا قام بلقاء الفتاة في الملهى وأن ما حصل بينهما كان بالتراضي وليس بالإجبار والعنف كما تدعي المشتكية.تفاصيل قضية الاغتصابوبحسب تفاصيل القضية التي تروجها وسائل الإعلام الإسبانية، فإن داني ألفيس البالغ من العمر 39 عاما، حاول خداع المحققين قبل اعتقاله حيث زعم بأنه لم يلتق الفتاة ولا يعرفها، كما قال إنه تواجد خلال ذلك الوقت الذي تزعم الفتاة أنه اعتدى فيه عليها برفقة أشخاص آخرين في الملهى ولم يكن معها. وبعد تطويقه بأسئلة المحققين، اعترف ألفيس بأنه التقى فعلا بالفتاة "الضحية" في الملهى الليلي، لكنه نفى حدوث أي شيء بينهما، وأصر على أن ما قاما به كان بالتراضي.وصرح اللاعب البرازيلي بعد ذلك وفي محاولة لتأكيد براءته بالقول، خرج ألفيس بتصريحات أكد فيها أنه ضميره مرتاح تماما في ما يتعلّق بما حدث في تلك الليلة في ملهى ساتون الليلي مع الفتاة.وقال في تصريحات نقلتها وسائل إعلان إسبانية إن "ما لم يحدث في تلك الليلة هو القول بإرغام هذه المرأة على فعل أي شيء فعلناه بالتراضي".وأضاف أنه تعمد إخفاء الحقيقة لإنقاذ زواجه من أم أطفاله، وقال "قاومت بيأس لإنقاذ زواجي وعدم معرفة زوجتي بالخيانة الزوجية، وهي عواقب أدفع ثمنها اليوم"اعتداء جنسيوتزعم النيابة العامة الإسبانية أن داني ألفيس عرض على الشابة مرافقته إلى مكان صغير في ملهى ساتون الليلي الراقي، قبل أن تكتشف الضحية أن المكان عبارة عن مرحاض وليس مكانا عاديا.وقالت النيابة في صك الاتهام الموجه ضد ألفيس، إنه بمجرد دخولهما إلى المرحاض أظهر اللاعب البرازيلي "سلوكاً عنيفاً" تجاه الشابة وأجبرها على ممارسة الجنس رغم مقاومتها ورفضها للأمر.وتقول النيابة العامة أن الواقعة أثرت على الشابة التي ما تزال تتلقى علاجاً طبياً في الوقت الحالي حيث تخضع لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة.نهاية مسار حافلويمتلك اللاعب البرازيلي مسارا حافلا قلما وصل إليها لاعب من قبل في عالم كرة القدم، حيث يعتبر ألفيس أكثر لاعب كرة قدم في العالم حصداً للألقاب برصيد 43 لقبا في مختلف المسابقات، إذ أحرز 23 لقباً فقط مع نادي برشلونة الإسباني بين عامي 2008 و2016، قبل أن يواصل حصد الألقاب في الأندية التي حمل قميصها وكذا منتخب بلاده. وبعد متابعته في قضية الاغتصاب، بات ألفيس من دون نادٍ، بعدما قرر أونام المكسيكي فسخ عقده الذي كان يربطه معه، ليتحدد مصير اللاعب يوم غد في جلسة النطق بالحكم ضده.(المشهد)