حسم التعادل الإيجابي بنتيجة 1-1 مواجهة ديربي العاصمة بين روما ولاتسيو، في الجولة 32 من منافسات الدوري الإيطالي لكرة القدم، في لقاء شهد إثارة كبيرة وندية بين الطرفين على ملعب "الأولمبيكو" في صراع محتدم على المقاعد الأوروبية. ديربي ناري بلا غالب ولا مغلوب افتتح لاتسيو التسجيل في الدقيقة 47 عبر المدافع أليسيو رومانيولي الذي ارتقى برأسه ليحول كرة عرضية متقنة من لوكا بيليغريني إلى شباك الحارس ميل سفيلار، ليحتفل على طريقته الخاصة بتقبيل شعار النادي أمام جماهير "كورفا نورد". رد روما جاء عبر هدف رائع حمل توقيع اللاعب الشاب ماتياس سوليه، الذي أطلق قذيفة يسارية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 69، ارتطمت بالعارضة وعبرت خط المرمى، لتؤكد تقنية خط المرمى صحة الهدف. تعادل لا يُرضي الطموحات.. ورقم مميز لرانييري بهذا التعادل، رفع روما رصيده إلى 54 نقطة في المركز السابع، محققًا 15 فوزًا و9 تعادلات و8 هزائم، فيما تقدم لاتسيو إلى المركز السادس برصيد 56 نقطة من 16 فوزًا و8 تعادلات ومثلها من الهزائم. المواجهة لم تكن مجرد ديربي تقليدي، بل جاءت في توقيت حساس يشهد صراعًا مباشرًا على المراكز الأوروبية، خاصة في ظل تعثر لاتسيو أوروبيًا مؤخرًا بعد خسارته ذهابًا أمام بودو غليمت النرويجي بهدفين نظيفين في ربع نهائي الدوري الأوروبي. من جهة أخرى، حافظ روما على سجله الخالي من الهزائم في الدوري للمباراة الـ16 على التوالي، وهو رقم مميز يعكس التحسن الملحوظ في أداء الفريق تحت قيادة المدرب المخضرم كلاوديو رانييري، رغم تعادله أيضًا في الجولة الماضية أمام يوفنتوس بنفس النتيجة 1-1.ويُعد هذا التعادل رقم 62 بين الفريقين في تاريخ مواجهاتهما بالدوري الإيطالي، وهو الأعلى في سجل تعادلات كل منهما أمام أي منافس آخر، علمًا بأن روما يحمل نفس العدد من التعادلات ضد فيورنتينا أيضًا. سفيلار يتألق وسوليه يخطف الأضواء شهدت المباراة تألقًا لافتًا من الحارس ميل سفيلار، الذي تصدى لعدة فرص خطيرة من جانب لاتسيو، أبرزها رأسية رومانيولي في الشوط الأول، وتسديدة قوية من غوستاف إيساكسن بعد مجهود فردي رائع، فضلًا عن إنقاذه لكرة خطيرة من ماتيو غاندوزي.روما اعتمد على فترات طويلة من الاستحواذ، إلا أن الفرص الأخطر كانت من نصيب لاتسيو، قبل أن تشرق لحظة الإبداع من ماتياس سوليه، الذي سجل هدف التعادل بأسلوب استثنائي حسمت صحته تقنية خط المرمى سريعًا.اللقاء شهد أيضًا محاولات خطرة في الدقائق الأخيرة، أبرزها تسديدة البديل المخضرم بيدرو ضد فريقه السابق والتي تصدى لها سفيلار، وكذلك تصدي مزدوج للحارس نفسه منع خلاله هدفًا عكسيًا وآخر من المتابعة. في الوقت المحتسب بدل الضائع، كاد تيجياني نوسلين أن يسجل هدف الفوز، لكنه أخطأ توقيت الارتقاء على الكرة العرضية، لينتهي اللقاء بتقاسم النقاط، في نتيجة لم تُرضِ طموحات أي من الفريقين.(المشهد)