يواجه اللاعب عطا جابر موجة غضب كبيرة في إسرائيل، بسبب مشاركته مع منتخب فلسطين في كتابة تاريخ جديد للبلاد، بعد التأهل إلى دور الـ16 في كأس آسيا 2023.ويلعب عطا جابر حاليًا مع منتخب فلسطين الذي تأهل إلى دور الـ16 من كأس آسيا، في إنجاز تاريخيّ مع المدرب التونسيّ مكرم دبوب بعد الفوز على منتخب هونغ كونغ بـ3 نظيفة.وحصد منتخب "الفدائي" المركز الثالث في جدول ترتيب المجموعة الثانية في كأس آسيا 2023، خلف منتخبي إيران والإمارات العربية المتحدة صاحبيّ المركز الأول والثاني.من هو عطا جابر؟لاعب كرة قدم يلعب في خط الوسط من مواليد 3 أكتوبر 1994، في مدينة "مجد الكروم" بدأ مسيرته في نادي مكابي حيفا الإسرائيليّ، ومنه إلى نادي بني سخنين ثم أشدود، وجميعها أندية محترفة في الدوري الإسرائيليّ لكرة القدم.مثّل عطا منتخب إسرائيل في مختلف الفئات السنّية، على الرغم من أنه من "عرب 48" أو ما يسمى بـ"فلسطينيي الداخل".وقد لعب عطا لمنتخب إسرائيل تحت 19 عامًا في عام 2012 تحت قيادة المدرب الإسرائيليّ إيلي أوهانا عندما كان في الـ17 من عمره.وفي عام 2015 وبالتحديد في يوم 26 مارس، مثّل منتخب إسرائيل تحت 21 عامًا ولعب 8 مباريات سجل هدفَين وحصل على شارة قيادة المنتخب.تغيير الجنسية الرياضيةيحق للاعب كرة القدم الذي يحمل أكثر من جنسية من تمثيل أكثر من بلد في مختلف الفئات السنية، في ما عدا المنتخب الأول.وتنص قوانين الاتحاد الدوليّ لكرة القدم "فيفا"، على أنّ اللاعب يحقّ له تغيير جنسيته الكروية حتى لو لعب للمنتخب الأول، بحدّ أقصى 3 مباريات فقط.وعندما لم يلعب عطا جابر مع المنتخب الإسرائيليّ الأول، وبحسب بعض التقارير فإنه قرر تغيير جنسيته الرياضية بعد أحداث الشيخ جراح في عام 2021.وتحصل اللاعب على الجنسية الفلسطينية حتى جاء شهر يونيو 2023، وأعلن منتخب فلسطين وجود اللاعب في معسكر الفريق الذي كان يستعد لتصفيات كأس العالم 2026 ولخوض كأس آسيا 2023.وبعد أن ظهر مع المنتخب الفلسطينيّ في 7 مباريات آخرها مشاركته كبديل في مباراة الإمارات في كأس آسيا، كان جزءًا من كتابة التاريخ الفلسطينيّ بالصعود إلى الأدوار الإقصائية في كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخ البلاد.موجهة غضب ورحيل عن إسرائيلواجه اللاعب الفلسطينيّ موجة غضب كبيرة في إسرائيل، حيث وصفه وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي ميكي زوهار بـ"الخائن" مطالبًا بسحب الجنسية الإسرائيلية الخاصة باللاعب.وانتقل اللاعب في يوليو 2022 إلى نادي نيفتشي باكو في أذربيجان، لتجنب الدخول في أزمة الصراع الإسرائيلي -الفلسطيني، قبل إعلان تغيير جنسيته الرياضية.جدير بالذكر أنّ منتخب فلسطين يوجد فيه عدد كبير من اللاعبين من "فلسطينيّي الداخل" يحملون الجنسية الإسرائيلية ويواجهون مصيرًا مجهولًا بعد نهاية كأس آسيا 2023.(المشهد)