تعكّرت البداية المثالية لموسم برشلونة المحلي بعد تعرضه لأول هزيمة رسمية له في مختلف البطولات خلال الموسم الحالي، والتي جاءت على يد موناكو الفرنسي بنتيجة 1-2، مساء الخميس، في ملعب "لويس الثاني" في اليوم الختامي للجولة الأولى من مسابقة دوري أبطال أوروبا.وفي بيرغامو، أفلت أرسنال الإنجليزي من هزيمة محققة وخرج بنتيجة التعادل السلبي أمام مضيفه أتالانتا الإيطالي.وانتظر أتليتكو مدريد الإسباني حتى اللحظات الأخيرة قبل أن يخرج فائزًا على ملعبه "واندا ميتروبوليتانو" بنتيجة 2-1 على حساب ضيفه لايبزغ الألماني.وفي أقل المواجهات صيتًا، استهل ستاد بريست الفرنسي مسيرته الأوروبية بفوز ثمين على ضيفه شتورم غراتز النمساوي.موناكو يكرر تفوقه على برشلونةربما هو الفوز الرسمي الأول لموناكو على برشلونة في المسابقات القارية، بعد أن تواجها من قبل في موسم 1993-1994 بمرحلة المجموعات، وحينها تفوق برشلونة ذهابًا وإيابًا.ولكن موناكو نجح قبل أسابيع من تحقيق فوز كبير وديًا في بطولة "يوهان غامبر" في كتالونيا على حساب برشلونة بنتيجة 3-0، وقد كرّر تفوقه مساء الخميس بصبغة رسمية في ملعب "لويس الثاني".وظهرت متاعب برشلونة منذ الدقائق الـ10 الأولى بعد طرد المدافع إيريك غارسيا بسبب تدخله كآخر مدافع في ملعب فريقه، وهو ما استدعى بطاقة حمراء مباشرة.وسرعان ما استغل موناكو النقص العددي للخصم، فسجل ماغنوس أكليوش هدف التقدم في الدقيقة 16 بعد صناعه من زميله فانديرسون.ولكن في الدقيقة 28، نجح اليافع لامين يامال في معادلة النتيجة، مُسجلًا هدفه القاري الأول في ظهوره الـ11، ليصبح اللاعب رقم 13 من أكاديمية "لا ماسيا" الذي ينجح في التسجيل مع برشلونة، وفقًا لما ذكرته منصة "أوبتا" للإحصائيات.واستمرت نتيجة التعادل حتى الدقيقة 71، حين عاد فيندرسون ليصنع من جديد، وهذه المرة كان المُسجل هو جورج إلينخينا في الدقيقة 71، ليعود موناكو إلى المقدمة.وكان التقدم مستحقًا لموناكو الذي كان صاحب الفرص الأكبر في المباراة، بينما تصدّى حارس المرمى مارك أندري تير شتيغن لـ6 فرص محققة على مرمى برشلونة.وكاد موناكو أن يحصل على ركلة جزاء في الدقيقة 86 بعد عرقلة تعرض لها الأميركي فلوريان بالوغن، ولكن تدخلت تقنية الـ"فار" لإلغاء قرار الحكم المبدئي باحتسابها، ولكن ذلك لم يغيّر من النتيجة النهائية التي آلت إلى حصد موناكو لأول 3 نقاط، وفي المقابل يخسر برشلونة للمرة الأولى هذا الموسم بعد تحقيق العلامة الكاملة محليًا وصدارة "لا ليغا".رايا ينقذ أرسناللم تكن رحلة أرسنال إلى مدينة بيرغامو الإيطالية مُنعمة، ولكنه خرج بتعادل يبدو ثمينًا في النهاية أمام بطل مسابقة الدوري الأوروبي بالموسم الماضي.وأهدر أتالانتا الفرصة الوحيد لهز شباك ضيوفه، حين تألق حارس المرمى الإسباني ديفيد رايا أمام ماتيو ريتيغي الذي لم يتمكن من ترجمة ركلة جزاء تحصّل عليها فريقه إلى هدف.وفقًا لـ"أوبتا"، فقد أنقذ رايا 4 من آخر 8 ركلات جزاء اضطر لمواجهتها خلال مشاركاته مع الـ"غانرز" في جميع المسابقات.إنقاذ رايا جنّب فريقه سيناريو الخسارة الذي تعرّض له خلال آخر 3 زيارات إلى إيطاليا في المسابقات القارية، بينما كان التعادل بمثابة نغمة النشاز في افتتاحية أرسنال للمسابقات الأوروبية، حيث فاز في آخر 6 مباريات افتتاحية له في كلتا المسابقتين (دوري الأبطال والدوري الأوروبي).وفي النهاية، تحصّل كل فريق على نقطة.عادات غريزمانمن جديد، كانت ليلة رائعة للفرنسي أنطوان غريزمان بقميص أتلتيكو مدريد، حيث قادهم لأول انتصار في الموسم الحالي من دوري الأبطال، على حساب الخصم الألماني العنيد لايبزغ.تقدّم الألمان مبكرًا عن طريق السلوفيني بنيامين سيسكو في الدقيقة 4، ولكن نجح غريزمان في معادلة النتيجة مع حلول الدقيقة 28.وبينما كانت المباراة في طريقها إلى التعادل، صنع غريزمان وسجل قلب الدفاع الأوروغواياني خوسي ماريا خيمينيز بطريقة كلاسيكية في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي، لينفجر ملعب "واندا ميتروبوليتانو" فرحًا بأول 3 نقاط.ورد الفريق الإسباني اعتباره أمام خصمه الألماني الذي حرمه من استكمال المسيرة في موسم 2019-2020 حين أقصاه من الدور ربع النهائي بنتيجة 2-1 في مواجهة من دور واحد في موسم استثنائي وقت تفشي جائحة كورونا، وهي المواجهة الوحيدة السابقة بين الفريقين.بداية رائعة لبريستأكمل ستاد بريست ليلته التاريخية بأفضل شكل ممكن، حيث كان ظهوره ضد شتورم غراتز النمساوي، مساء الخميس، هو الظهور الأول له في أي مسابقة أوروبية على الإطلاق، وقد حقق الفوز على ضيفه بنتيجة 2-1.يدين بريست بالفضل إلى هدفي هوغو ماغنيتي وعبد الله سيما في الدقيقتين 23 و56، وذلك بعدما عادل الضيوف النتيجة في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع في الشوط الأول بالنيران الصديقة عن طريق إدميلسون فيرنانديز بالخطأ في مرماه.وازدادت متاعب الفريق النمساوي حين طُرد لاعبه ديميتري لافالي قبل دقيقتين من النهاية، ليحافظ الفريق الفرنسي على فوزه التاريخي الأول قاريًا، ويُعادل الكبار الفائزين في جدول الترتيب.(المشهد)