تكبد ريال مدريد هزيمة مفاجئة على ملعبه "سانتياغو برنابيو" أمام ضيفه فالنسيا بنتيجة 2-1، في قمة الجولة 30 من الدوري الإسباني لكرة القدم، وهي الخسارة الأولى للنادي الملكي على ملعبه أمام "الخفافيش" منذ 17 عامًا، لتشتعل المنافسة على صدارة الليغا مع دخول مراحل الحسم. فالنسيا يكسر العقدة ويخطف فوزًا تاريخيًا حقق فالنسيا فوزه الأول خارج ملعبه هذا الموسم في الدوري الإسباني، واضعًا حدًا لسلسلة من 17 عامًا لم ينجح خلالها في إسقاط ريال مدريد على أرضه. الفريق القادم من مدينة الشرق الإسباني ظهر بصورة مميزة في مواجهة اتسمت بالندية والإثارة، ونجح في اقتناص 3 نقاط ثمينة في الوقت القاتل من اللقاء. وكان ريال مدريد قريبًا من افتتاح التسجيل في الدقيقة 13 بعد عرقلة تعرض لها كيليان مبابي داخل منطقة الجزاء، لكن فينيسيوس جونيور أهدر ركلة الجزاء بعد تصدٍ ناجح لحارس فالنسيا، الذي أبقى النتيجة سلبية في لحظة محورية من الشوط الأول. بعدها بدقيقتين فقط، تلقى ريال مدريد صدمة افتتاح التسجيل من رأسية قوية للمدافع مختار دياخابي، الذي هز شباك الحارس الشاب فران غونزاليس في الدقيقة 15 بعد كرة عرضية من ركلة ركنية، معلنًا تقدم فالنسيا. الدقيقة 21 كادت أن تشهد تعزيز النتيجة لصالح فالنسيا، حين سجل دياخابي هدفًا آخر، لكن تدخل تقنية "الفار" ألغى الهدف بداعي التسلل، لتنتهي الحصة الأولى بتقدم الضيوف بهدف دون رد. فينيسيوس يعادل الظاهرةفي بداية الشوط الثاني، عادت الحياة إلى المدرجات البيضاء بعد هدف التعادل الذي أحرزه فينيسيوس جونيور في الدقيقة 50، بعد تمريرة رأسية من جود بيلينغهام، وضعها النجم البرازيلي من مسافة قريبة في الزاوية اليمنى العليا للحارس. بهذا الهدف، رفع فينيسيوس رصيده إلى 104 أهداف بقميص ريال مدريد، ليعادل الرقم القياسي للنجم البرازيلي السابق رونالدو نازاريو، ويصبح أكثر لاعب برازيلي تهديفًا في تاريخ النادي الملكي، مشاركة مع "الظاهرة". رغم المحاولات المستمرة من كتيبة المدرب كارلو أنشيلوتي لخطف هدف الانتصار، لم تكن الظروف مواتية، خاصة في ظل اعتماد الفريق على الحارس الشاب فران غونزاليس (19 عامًا)، الذي خاض أولى مبارياته مع الفريق الأول في ظل غياب الثنائي المصاب تيبو كورتوا وأندري لونين. هزيمة مؤلمة تُعقد الحسابات وتنعش آمال فالنسيا بينما كانت المباراة تقترب من نهايتها بالتعادل، باغت فالنسيا مضيفه بهدف قاتل في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، عندما أرسل رافا مير عرضية متقنة ارتقى لها المهاجم البديل هوغو دورو، وأودعها برأسه في الزاوية العليا لمرمى فران غونزاليس، مانحًا فريقه فوزًا تاريخيًا داخل معقل "سانتياغو برنابيو". بهذا الفوز، رفع فالنسيا رصيده إلى 34 نقطة، مبتعدًا بفارق 7 نقاط عن مراكز الهبوط، ليعزز من فرص بقائه في الدرجة الأولى مع تبقي 8 جولات على نهاية الموسم.في المقابل، تجمد رصيد ريال مدريد عند 63 نقطة في المركز الثاني، ليفوّت فرصة اللحاق ببرشلونة في صدارة الترتيب، حيث ينتظر الفريق الكتالوني مواجهة ريال بيتيس في وقت لاحق من اليوم، وقد يوسع الفارق إلى 6 نقاط.(المشهد)