كشفت مصادر صحيفة أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم قد قرر إبعاد الحكم مصطفى غربال عن إدارة المباريات حتى نهاية الموسم، وذلك في أعقاب الجدل الواسع الذي أثارته قراراته خلال مواجهة مولودية الجزائر وأولمبيك آقبو.حيث شهدت المباراة أحداثًا مثيرة للجدل أثّرت بشكل مباشر على نتيجتها، ما دفع الاتحاد إلى اتخاذ هذا القرار بعد تصاعد الضغوط وانتقادات الأندية والجماهير. سقوط مفاجئ للمولودية استقبلت مولودية الجزائر خسارة غير متوقعة خارج قواعدها أمام أولمبيك آقبو بهدف دون مقابل، في مباراة مؤجلة من الجولة الـ21 للدوري، وأُقيمت على ملعب "الوحدة المغاربية" بمدينة بجاية. حيث جاء هدف اللقاء الوحيد من ركلة جزاء نفذها اللاعب عبد الحق حسكر في الدقيقة الـ79، لتنتهي بذلك سلسلة من إحدى 10 مباراة دون هزيمة لصالح المولودية. وزاد من صعوبة اللقاء طرد المدافع أيوب عبدلاوي في الدقيقة الـ83 بعد تلقيه إنذارًا ثانيًا، ليكمل الفريق المباراة منقوصًا دون أن يتمكن من إدراك التعادل، رغم الضغط المكثف في الدقائق الأخيرة. ومع ذلك ظل المولودية في صدارة الترتيب برصيد 41 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن شباب بلوزداد، ولا تزال لديه مباراة مؤجلة لم يُعلن عن موعدها بعد، في حين تقدم أولمبيك آقبو إلى المركز الـ11 بعد أن رفع رصيده إلى 25 نقطة، مبتعدًا بشكل مؤقت عن مناطق الخطر.تصعيد رسمي ضد الحكم إدارة مولودية الجزائر لم تصمت طويلًا بعد نهاية اللقاء، بل سارعت إلى إصدار بيان شديد اللهجة حمّلت فيه الحكم مصطفى غربال ومساعديه مسؤولية الهزيمة، مشيرة إلى ما وصفته بـ"سوء التقدير والتحكيم العشوائي". واعتبرت أن هذه الأخطاء غير مقبولة من حكم يحمل صفة دولية، خصوصًا وأنه من بين الأسماء المرشحة لإدارة مباريات في كأس العالم للأندية. كما طالبت إدارة المولودية بفتح تحقيق شامل واتخاذ إجراءات عاجلة من لجنة التحكيم، لوقف ما أسمته بـ"التسيّب التحكيمي"، ووجّهت تساؤلات حادة حول غياب تقنية حكم الفيديو المساعد في بعض الملاعب دون غيرها. (المشهد)