يستعد لامين يامال، اللاعب الذي صنع اسمه في أروقة نادي برشلونة، لتسطير فصول جديدة من التاريخ مع الفريق الذي احتضنه منذ طفولته، وتمديد هذه الشراكة التي بدأت منذ انضمامه إلى أكاديمية "لا ماسيا" الشهيرة في سن السابعة. في عمر 15 عاما، أعلن يامال عن نفسه للعالم عندما أصبح أصغر لاعب يشارك مع الفريق الأول لبرشلونة في الدوري الإسباني. وبعد عام فقط، وقّع عقدا جديدا مع شرط جزائي قياسي تجاوز مليار دولار، مما يعكس التوقعات الكبيرة التي يضعها النادي عليه. والآن، في سن الـ 17، يتطلع النجم الصاعد إلى تجديد عقده مع النادي على المدى الطويل. في حوار مع شبكة "سي إن إن" بعد فوزه بجائزة أفضل لاعب شاب في حفل جوائز "غلوب سوكر" في دبي، أكد يامال: "في النهاية، برشلونة هو نادي حياتي. أتمنى تجديد عقدي معهم والبقاء لأطول فترة ممكنة". عودة منتظرة بعد الإصابة بعد تعرضه لإصابة في أربطة الكاحل خلال خسارة برشلونة أمام ليغانيس الشهر الماضي، غاب يامال عن الملاعب لمدة شهر، مما أثر على نتائج الفريق. خلال غيابه، تنازل برشلونة عن صدارة الدوري لصالح فريقي العاصمة ريال مدريد وأتلتيكو مدريد، رغم البداية المثالية للفريق هذا الموسم بـ7 انتصارات متتالية.ومع ذلك، أعلن المدرب هانسي فليك أن يامال جاهز للمشاركة في نصف نهائي كأس السوبر الإسباني أمام ريال مايوركا في السعودية. وعن التغيير الذي أحدثه فليك في أسلوب اللعب، قال يامال: "لقد تكيفنا مع أفكاره بشكل جيد، ونأمل أن نحقق نجاحا كبيرا في 2025، بدءاً بكأس السوبر الإسباني". طموحات محلية وأوروبية يضع برشلونة عينه على استعادة لقب الدوري الإسباني، الذي فقده لصالح ريال مدريد الموسم الماضي، وعلى تحقيق إنجاز أوروبي بعد غياب طويل عن منصات التتويج في دوري الأبطال. ويبدو أن يامال، الذي وُصف بأنه أحد أبرز المواهب العالمية، واثق من قدرة فريقه على تحقيق النجاح، حيث قال: "في النهاية، الدوري سيُحسم ضد الفرق التي خسرنا أمامها. نحن الأفضل، وسنظل كذلك". وفي دوري أبطال أوروبا، يحتل برشلونة المركز الثاني في جدول الترتيب الجديد المكون من 24 فريقا، مع تبقي مباراتين حاسمتين أمام بنفيكا وأتالانتا لضمان التأهل المباشر.2024.. عام الإنجازات شهد عام 2024 تحطيم يامال للعديد من الأرقام القياسية، حيث أصبح أصغر لاعب يسجل في الكلاسيكو، وأصغر لاعب يشارك في مباراة إقصائية بدوري الأبطال، وأصغر لاعب يصل إلى 50 مباراة تنافسية مع برشلونة. وعلى الصعيد الدولي، قاد منتخب إسبانيا لتحقيق لقب بطولة أمم أوروبا "يورو 2024"، كما أصبح أصغر لاعب يسجل في تاريخ البطولة. التوازن بين التعليم والكرة رغم الإنجازات الرياضية، لم يهمل يامال تعليمه. في العام الماضي، أثناء مشاركته في بطولة أمم أوروبا، كان يخصص وقتا لأداء واجباته الدراسية. وأكد يامال، بابتسامة عريضة، أنه اجتاز امتحانات التعليم الإلزامي الإسباني، مما أضاف بعداً آخر لمسيرته الملهمة. مع موهبته الفذة وطموحه الذي لا حدود له، يبدو أن يامال في طريقه ليكون أحد أبرز نجوم كرة القدم في العالم. وكما تقول والدته، على حد قوله: "استمتع باللحظة، لأن كل شيء يمر بسرعة".(ترجمات)