يبدو أن المرأة في ايران لن تتخلص قريبا من القيود التي تكبل حريتها الشخصية، فعلى الرغم من المظاهرات التي تشارك فيها نساء لم تستسلم بعد في وجه القمع، يحاول النظام أكثر فأكثر الضغط على المرأة والتضييق عليها. ويلجأ النظام الإيراني إلى أجهزة صينية يراقب من خلالها مدى التزام النسوة بقواعد اللباس المفروض في البلاد.تكنولوجيا صينيةووفق تقرير نشره موقع "وايرد" المتخصص بالتكنولوجيا، تقوم أجهزة الأمن الإيرانية باعتقال النساء حتى ولو بعد أيام من مخالفتهن لقواعد اللباس، حيث يجري تتبعهن ورصدهن باستخدام تكنولوجيا التعرف على الوجه الصينية المنشأ، ليصار إلى اعتقالهن. ونقل الموقع قصة شابة تبين أنها تعمل في منتزه من دون أن تضع حجابا، الأمر الذي أدى إلى اعتقالها وإغلاق المكان.وحتى الفتيات الصغيرات في إيران ملزمات على ارتداء الحجاب الذي أصبح إلزاميا بعد الثورة الإسلامية في 1979. تحديد المنشقينوبحسب وايرد أيضا فإن الحكومة الإيرانية أمضت سنوات في بناء جهازها الرقمي للمراقبة، إذ إنها تمتلك قاعدة بيانات الهوية الوطنية، والتي تتضمن بيانات بيومترية تمكنها من تحديد الأشخاص الذين تعتبرهم السلطات منشقين. وفي نوفمبر 2020، تحدثت تقارير أن الصين زودت إيران بأنظمة مراقبة جماعية ستغطي غالبية سكان إيران، ووضع ما يقارب 15 مليون نقطة كاميرات مراقبة في أكبر مدن في البلاد. (ترجمات)