في الآونة الأخيرة، أثار خبر تقليص الوقت في "ساعة يوم القيامة" جدلاً كبيراً واهتماماً واسعاً حول العالم، ما دفع الكثيرين للتساؤل عن ما هي ساعة يوم القيامة وما معناها. كذلك، كثرت التساؤلات عن مدى قربنا من التهديدات التي قد تضع نهاية للحياة البشرية على كوكب الأرض. ما هي ساعة يوم القيامة؟ ساعة يوم القيامة ليست مجرد مؤشّر عادي، بل هي أداة رمزية تعكس حجم التهديدات التي يواجهها كوكبنا بسبب الأنشطة البشرية، مثل الأسلحة النووية وتغير المناخ. ساعة يوم القيامة هي مؤشر علمي تأسس عام 1947 على يد مجموعة من العلماء، بما في ذلك ألبرت أينشتاين وجيه روبرت أوبنهايمر، في أعقاب الحرب العالمية الثانية. وتم إنشاء هذا المؤشر ليُظهر مدى اقتراب العالم من كارثة مدمرة قد تكون نتيجة لحروب نووية أو تفشي الأوبئة أو التغيرات البيئية الكبيرة. وفي كل عام، يقوم مجلس العلوم والأمن التابع لنشرة العلماء الذريين بضبط الساعة وفقاً للظروف العالمية، حيث يتم تقييم المخاطر التي قد تؤدي إلى دمار البشرية أو تدمير الأرض. في عام 2025، تم تقريب الساعة ثانية واحدة لتصبح المسافة الزمنية الفاصلة عن منتصف الليل 89 ثانية، وهو ما يعني أن البشرية باتت على حافة الهاوية أكثر من أي وقت مضى. هذه التعديلات تأتي نتيجة لتفاقم الأزمات العالمية مثل التهديدات النووية المستمرة، تدهور البيئة بسبب التغيرات المناخية، انتشار المعلومات المضللة التي تعمق الفجوات، بالإضافة إلى سوء استخدام بعض التقنيات الحديثة مثل التكنولوجيا البيولوجية. هذه التغييرات في ساعة يوم القيامة لا تمثل فقط تذكيراً بالمخاطر المتزايدة، بل هي دعوة عاجلة لاتخاذ إجراءات حاسمة من أجل الحد من هذه التهديدات. كما أنّها رسالة مفادها أن الوقت ينفد، وأن أي تأخير في اتخاذ الإجراءات قد يؤدي إلى كارثة عالمية. (المشهد)