رغم مرور سنوات على وفاة والدته، قال الممثل السوريّ محمد خير الجراح، إنه يشعر بفراغ كبير في حياته لم يقدر أحد على ملئه"، ليس هناك من يغطي مكانها"، هكذا تحدث فى برنامج "عندي سؤال" على قناة ومنصّة "المشهد".وكشف الجراح أنه أصرّ يوم بلغه خبر وفاة والدته، على استكمال التصوير رغم كلّ ألمه، قائلًا: "الحياة تستمر" لكنّ أكثر شيء يفتقده اليوم، هو تلك المكالمة الهاتفية التي كانت تجمعه بـ"الماما"، والتي كانت مناسبة لقول كل شيء، ولإشباع العواطف والأحاسيس والامتلاء بالحب رغم كل البعد، "أشعر أنّ حبل المشيمة بداخلي لم يُقطع".زواج "الماما" جريمةتحدث الجراح عن والدته وعن علاقته بها وعلاقته بإخوته الذين وُلدوا وهو يحملون تشوّهات خلقية أثّرت على حياتهم، لكنها رغم ذلك لم تؤثر على حياة العائلة التي كانت تفتخر بهم.وكشف أنّ والدته تزوجت في سن 14، معتبرًا أنّ ذلك كان ظلمًا لها، لذلك هو اليوم يرفض رفضًا قاطعًا مسألة تزويج القاصرات، معتبرًا أنها "جريمة كبيرة لا تُغتفر".لكنه شدد على أنها رغم ذلك كانت سيدة عظيمة، تمكنت من تربية 8 أطفال، 4 منهم كانوا من ذوي الإعاقة، حتى أنها كانت ترفض أن تذهب لأيّ مناسبة لم تتمّ دعوتهم لها.أبو بدر لا يزعجنيوعن شخصية "أبو بدر" التي ارتبطت بمسيرته، وظلت الوحيدة التي يذكرها الجمهور عنه، نفى الجراح أّن ذلك يزعجه، لكنه شدد على أنه يمتلك مسيرة ثرية ستترك أثرًا كبيرًا.وتحدث الجراح عن مسلسل "باب الحارة"، معتبرًا مرة أخرى أنه عمل لا يمتّ للواقع بصلة، ولا يجب التعامل معه كمسلسل تاريخي، لأنّ ذلك غير صحيح، مشيرًا إلى أنه حقّق نجاحًا ما زال إلى اليوم متواصلًا، لكنه اعترف بأنّ العمل انتهى في الجزء العاشر، عندما تغيّر فريق العمل ونُسفت الحارة في قصف فرنسي. وعن شخصية فوزية زوجته في المسلسل قال، إنه يفضّل العمل مع شكران مرتجى على ليلى سمّور، لأنّ الشخصية تشبهها، وكشف عن مشروع ثنائيّ فكاهيّ كان سيجمعه بها مع المخرج بسام الملًا، لكنه لم يرّ النور بسبب خلافات حول شكل التعاون.تيم حسن لم يخرج من الهيبةالجراح قدّم رأيه بعدد من نجوم التمثيل في سوريا والعالم العربي، مؤكدًا أنّ الكوميديا لم تعد موجودة في سوريا رغم وجود ممثلين كوميديّين، مثل: أيمن زيدان، وشكران مرتجى، وأمل عرفة، وباسم ياخور، وأيمن رضا وفادي صبيح.وقال كذلك إنّ المسلسلات المأخوذة من أعمال تركية، لا تشبه البيئة العربية.وعن الممثل معتصم النهار قال، هو "ممثّل جيد ويمتكل مواصفات جيدة للتلفزيون"، مشددًا على أنّ المسلسلات اليوم صارت تبحث عن شكل الممثل.ورأى أيضًا أنّ محمود نصر أكبر من العمل الذي قدّمه، فيما اعتبر أنّ الممثل باسل خياط وقع في المشكل نفسه في الثّمن، "لكنّ تاريخه يحميه". أما عن الممثل "قيس الشيخ نجيب" في مسلسل ستيليتو، فقال، "نجيب انتهى من أول حلقة، كل المسلسل انتهى من الحلقة الأولى.. كاريس بشار أيضًا، ربما ديما قندلفت لمعت.. أنا توقفت عن مشاهدته منذ الحلقات الأولى".قصي خولي لم يكن موفّقاواعتبر الجراح أنّ قصي خولي لم يكن موفّقًا في خياراته الأخيرة، موضحًا أنه سقط في التّكرار والنمطية، لأن المنتج يريد أن يسجن الممثل في القالب نفسه.وبالنسبة للممثل تيم حسن، رأى أنه لم يخرج من دوره في الهيبة، إذ غاب التنويع في أعماله اللاحقة، فعاصي الزند في نظره لا يختلف عن الهيبة، رغم أنه يمتلك إمكانات أكبر من ذلك بكثير، مشيرًا في هذا الصدد، إلى أنه يفضل باسم ياخور في "العربجي"، رغم المبالغة في الأداء، وأمل عرفة في "مربى العز"، لأنها كانت رائعة، ومنى زكي في "لعبة نيوتن" لأنها كانت مختلفة.وفي إجابة عمّن يفضل من الممثّلات السوريات والعربيات قال، إنه يرى أنّ كاريس بشار تتمتع بنجومية منى زكي، لكنه عبّر عن إعجابه بدانييلا رحمة، مفضّلًا إياها على نادين نجيم، في المقابل غضب من مقارنة ورد الخال بكاريس بشار، مؤكدًا أنّ "هذا يحرجني وسأغادر البرنامج لا أحبّ الترند".الخلاف مع ابن صباح فخريوكشف الجراح حقيقة الخلاف مع ابن صباح فخري أنس فخري، مؤكدًا أنّ الأمر ليس كذلك، فحسب روايته، "كلّ ما في الأمر أنّ صحفيًا سألني هل يمكن أن تقدّم شخصية صباح فخري وأنت تشبهه، فأجبته نعم".وتابع، "بعد نشر الحوار صار الكل يتحدث عن أنّ الجراح سيقدّم شخصية صباح فخري، وانتشر كلام نُسب لابنه يسيء لي، اتصلت حينها بأنس فكذّب كل ما قيل". الجرّاح: "سأغنّي"في نهاية الحوار تحدّث الجراح عن علاقته بزوجته، وقال إنه تعرّف إليها منذ نحو 35 عامًا، عندما كان طالبًا بالجامعة، مؤكدًا أنه ارتكب أخطاءً مثل أيّ رجل قد يصيبه الغرور والطّمع، لكنّ "الأهمّ أن تسيطر على حالك". وكشف أنّ ابنه "عربي"، درس التمثيل ثم تركه ليصبح مدرّب ملاكمة.كما شدد على أنه لن يترك الغناء، لأنّ "هناك حاجة لنمط المونولوج الذي افتقده العالم العربي".(المشهد)