ما زالت قضية الطفلة لين طالب تشغل الرأي العام اللبناني والعربي على حد سواء. هذه الطفلة التي حركت وفاتها البشعة والمريبة، ضمائر الكثيرين الذين يرفضون التخلي عن إظهار حقيقة ما حصل مع الصغيرة، ومحاسبة كل من كان له علاقة بما وصلت إليه الأمور.الجيّد في القضية أنّ القاضية اللبنانية الناظرة في ملف الطفلة سمرندا نصار، ترفض رفضا قاطعا التهاون حتى مع أقرب المقرّبين من الطفلة، على الرغم من المعلومات التي تُسرّب من وقت لآخر وتؤكد أنّ هناك تدخلات من شخصيات نافذة في لبنان تحاول طمس الحقيقة وإبعاد الشبهات عن أفراد عائلة الطفلة.في المستجدات، انتشر فيديو لمحامية خال الطفلة الذي حصرت القاضية الشبهات حوله من خلال نتائج فحص الحمض النووي، الذي تبيّن وجوده عند الطفلة وداتا الهاتف الذي عُثر فيه على عدد من الصور للأطفال، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.وتقول المحامية في الفيديو، إنّ الطفلة فارقت الحياة بعد توقّف قلبها نتيجة التهابات كثيرة كانت تعانيها ولم تُعالج، نافية كل ما يتم تداوله عن تعرّض الصغيرة لنزيف داخلي وحتى خارجي من جرّاء فعل الاغتصاب، على الرغم من أنّ هذا الأمر بدا واضحا في تقرير الطبيب الشرعي. وخضع الخال لجلسة تحقيق طويلة، إلا أنه نفى كل الاتهامات الموجهة له، مؤكدا أنه لكان قتل نفسه قبل أن يمسّ ابنة أخته.وفي هذا الإطار، انتشرت معلومات تقول إنّ والدة الطفلة سألت أخاها ما إذا كان قد لمس ابنتها، لكنه نفى فأجابته: "أنا بوثق فيك". ويلفّ القضية العديد من الملابسات والإشاعات والمغالطات، خصوصا وأنّ الأم كانت قد وجهت أصابع الاتهام إلى طليقها، أي والد لين، مؤكدة أنّ الصغيرة تعرضت لانتهاكات في منزل أبيها.كما ظهرت تناقضات عدة في تصريحات الأم، التي قالت بداية إنها نقلت لين إلى المستشفى أواخر يونيو بعد أن ارتفعت حرارتها وتقيّأت، ثم أدلت بأقوال أخرى زادت الغموض غموضا.(المشهد)