قام 4 ضباط شرطة بإخضاع رجل "متحول الجنس" الأسبوع الماضي بعد أن زُعم أنه أظهر فورة مضطربة أمام مدرسة عامة في ميلانو بإيطاليا، وفق موقع "ريدوكس" المتخصصة بالأخبار التي تهم النساء.ويطلق نشطاء "الترانس" على عملية الاعتقال مسمى "رهاب المتحولين جنسيا" ويزعمون أن الشرطة استخدمت القوة المفرطة ضد "امرأة متحولة غير مسلحة".وقع الحادث صباح الأربعاء عندما دخل الأطفال مدرسة Istituto Comprensivo Casa Del Sole الابتدائية بالقرب من حديقة "تروتر بارك". وكشف المواطن البرازيلي أعضاءه التناسلية أمام الأطفال أثناء وقوفهم في صف المدرسة، فيما أكدت الشرطة أنه لم يتم تأكيد هويته بعد خصوصا وأنه لا يملك إقامة في إيطاليا. وبدأ الرجل في الصراخ بكلمات نابية على مسامع الناس أمام المدرسة قائلاً إنه مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية. تمكن الضباط بسرعة من إلقاء القبض على الرجل ووضعه في سيارة شرطة بقصد نقله إلى محطة قريبة.أثناء وجوده في السيارة، ورد أن البرازيلي حاول إيذاء نفسه بدبابيس الشعر في محاولة للتسبب في نزيف مدعياً أنه يريد "إصابة الجميع" بفيروس نقص المناعة البشرية.المشتبه به الذي زيف ظاهريًا إصابته لإجبار السيارة على التوقف، ركل أحد الضباط وركض. تمكن أحد الضباط من الإمساك به، قام المشتبه به بضربه بعنف ودفع الضابط أرضًا واستمر في الركض.وقالت الصحيفة إن ضابطًا آخر قفز على دراجة بخارية مدنية للحاق بالمشتبه به، مستخدمًا رذاذ الفلفل لإيقافه في النهاية. وقام الضباط بضرب الرجل "المتحول" بهراواتهم بعد أن أحاطوا به في موقف للسيارات. تم تسجيل الجزء الأخير من التفاعل في لقطات كاميرا الهاتف التقطتها مجموعة من طلاب جامعة بوكوني. استخدام القوةنُشر الفيديو لاحقًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اتهم بعض مستخدمي "تويتر" الشرطة باستخدام القوة المفرطة ضد "شخص متحول عاجز ". بدأ مستخدمون آخرون في نشر الرواية القائلة بأن البرازيلي تعرض للهجوم لمجرد كونه "متحولًا جنسيًا". يبدو أن الصحفية الفلسطينية رولا جبريل التي تعمل حاليًا أستاذة زائرة في جامعة ميامي تلقي باللوم على منتقدي أيديولوجية النوع الاجتماعي في الحادث. وكتبت: "3 أفراد من الشرطة الإيطالية اعتدوا بوحشية على امرأة متحولة الجنس غير مسلحة ورشتها بالفلفل وركلتها في ميلانو". وأضافت أن التجريم والتحريض على العنف ضد "المتحولين جنسياً" له "عواقب مميتة.. يتم استخدام ما يسمى بـ"أيديولوجية النوع الاجتماعي" لتبرير التمييز الحكومي".وأفادت بعض وسائل الإعلام الأجنبية بالحادثة على أنه هجوم "رهاب المتحولين جنسياً" من قبل الشرطة، وفشلت في تقديم معلومات عن سبب استدعاء الشرطة إلى مكان الحادث.رد فعل سياسيوسط رد الفعل العنيف تجاه الضباط، قال رئيس بلدية ميلانو جوزيبي سالا إن الحادث قيد التحقيق وإن الضباط تم تعيينهم في مهام مكتبية. لكن رئيس نقابة الشرطة دانييل فينسيني وقف بحزم وكرر لوسائل الإعلام المحلية أنه تم استدعاء الضباط استجابة لشكوى من أن الرجل البرازيلي كان يتحرش بالأطفال. وأضاف: "قامت الشرطة بواجبها، حيث منعت ذلك الشخص من إيذاء الأطفال في المدرسة"، مبينا: "محامونا مستعدون لدعمهم". دعا السياسيون اليساريون في إيطاليا بالفعل إلى إحالة القضية إلى مجلس النواب لمراجعتها. قالت إيلاريا كوتشي من حزب اليسار الإيطالي: "أعتزم المضي قدمًا في هذا الأمر" وأضافت "لا ينبغي لمرتكبي هذا العنف أن يعتقدوا أنهم سيفلتون من العقاب". فتح مكتب المدعي العام في ميلانو ملفًا للتحقيق في مزاعم استخدام الشرطة للقوة المفرطة. (ترجمات)