واجه نجم الأوبرا الإسباني بلاثيدو دومينغو اتهامات جديدة بالتحرش الجنسي من مغنية إسبانية زميلة في برنامج تلفزيوني أذيع الأحد وذلك بعد 3 سنوات من اتهامات مماثلة دفعت دومينغو للاعتذار وأدت إلى تقليص مسيرته المهنية. وفي تحقيق أجري عام 2020، قالت أكثر من 36 مغنية وراقصة وموسيقية ومدرسة وموظفة إنهن شاهدن أو تعرضن لتصرفات غير لائقة من دومينغو "83 عاما" على مدى 3 عقود، إلا أنه لم يعترف بارتكاب أي أخطاء. وجاء الاتهام الأخير من مغنية غير معروفة خلال حديث لقناة "لا سيكستا" التلفزيونية الإسبانية، إذ قالت المغنية التي تم تظليل وجهها إن دومينغو طلب أن يضع يده على جسدها خلال وجودهما في مسرح بإسبانيا في بداية القرن الحادي والعشرين، كما أنه حاول تقبيلها في مناسبة أخرى. وقالت المرأة لقناة "لا سيكستا": "من أول الأشياء التي يخبرونك بها هو عدم الصعود في المصعد وحدك مع بلاسيدو دومينغو". وروت كيف طلب دومينغو أن يضع يده على جسدها بعد تدريب على عمل فني. ولم يرد ممثلون عن مغني الأوبرا على طلب للتعليق.تحقيقات سابقةوخلص تحقيق 2020 الذي أجرته النقابة الأميركية للفنانين الموسيقيين إلى أن دومينغو تصرف بشكل غير لائق. وقال دومينغو في بيان في ذلك الوقت إنه يحترم قرارات النساء بالتحدث علانية وإنه "يأسف حقا عن الضرر الذي سببه لهن". ودفعت نتائج التحقيق إسبانيا إلى إلغاء العروض التي كان من المقرر أن يشارك فيها دومينغو على مسارح ممولة من القطاع العام. كما ألغت المؤسسات الأميركية ومنها أوبرا "متروبوليتان" في نيويورك وأوبرا سان فرانسيسكو عروضا مماثلة. واستقال دومينغو من منصب المدير العام لأوبرا لوس أنجلوس التي خلص تحقيقها إلى أن عشر اتهامات بشأنه توصف بأنها ذات "مصداقية". ولم يتم رفع أي قضية جنائية إلى المحكمة بشأن أي من الادعاءات. وفي مقابلة مع صحيفة "إل موندو" الإسبانية في يناير 2022، نفى دومينغو مضايقة أي شخص وقال إنه شعر أنه أدين في محكمة الرأي العام لأنه لم يتحدث. وعاد دومينغو إلى إسبانيا لتقديم عروضه في حفل خيري في يونيو بعد غياب دام قرابة عام ونصف العام، وقدم عروضا في بلدان أخرى.(رويترز)