في العقود الأخيرة، شهد العالم تطورات هائلة في مجال الذكاء الاصطناعي (AI). فقد برزت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعيّ كقوة محرّكة للابتكار والتغيير في مختلف المجالات، بدءًا من الصناعة والطب وحتى الترفيه والتجارة الإلكترونية. ومع استمرار التقدم التكنولوجي، يتزايد الاهتمام بمستقبل الذكاء الاصطناعي والتأثير الذي سيكون له على المجتمع والاقتصاد والحياة اليومية.يعدّ الذكاء الاصطناعي مجالًا يهدف إلى تطوير أنظمة وبرامج قادرة على تنفيذ مهام تشبه قدرات العقل البشري. تستند تلك الأنظمة إلى تقنيات وخوارزميات معقّدة تمكّنها من استيعاب البيانات وتحليلها، واتخاذ القرارات بناء على الأدلة المتاحة. ومع تزايد قوة المعالجة وتوفر البيانات الضخمة، يتمّ تعزيز إمكانيات الذكاء الاصطناعيّ لتحقيق نتائج أكثر دقة وفاعلية.يتوقع الخبراء أن يشهد مستقبل الذكاء الاصطناعي تطورات ثورية تؤثر في جميع جوانب الحياة البشرية. فدعونا نناقش في هذا المقال مستقبل الذكاء الاصطناعي في العالم في العديد من المجالات، كالطب والتعليم والإعلام، سنناقش أيضًا التحديات الأخلاقية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي ونتطرق إلى خطر الذكاء الاصطناعي على مستقبل الانسان.مستقبل الذكاء الاصطناعيعلى الرغم من أنه من المستحيل التنبؤ بمستقبل التكنولوجيا، يعتقد الخبراء أنّ أجهزة الكمبيوتر يجب أن تكون قادرة على تنفيذ الأنشطة العملية بشكل أكثر فاعلية لتجربة العملاء. وهذا يعني أنّ الروبوتات ستكون عملية للغاية في الحياة اليومية.في هذه المرحلة، ليس من السهل تصوّر حالة عالمنا حتى تصبح الأنواع الأكثر تقدمًا من الذكاء الاصطناعي جزءًا من حياتنا. ومع ذلك، فمن الواضح أنّ الذكاء الاصطناعيّ لا يزال في حالته الأولية. وهذا يعني عادةً أنه من المبكّر جدًا القلق بشأن التفرد (وهي حالة يكون يتفوق فيها الذكاء الاصطناعي على الذكاء البشري، بفضل الذاكرة الضخمة، والسرعة الفائقة في معالجة البيانات، واتخاذ القرارات).بالنسبة لأيّ شخص لديه توقعات سلبية لمستقبل الذكاء الاصطناعي، وما زال هناك وقت. وبالنسبة لأولئك المتفائلين بشأن مستقبل الذكاء الاصطناعي، فإنّ حقيقة أننا لم نقم إلا بخدش سطح نموّ الذكاء الاصطناعي، تجعل المستقبل أكثر إثارة.لدى الذكاء الاصطناعي تطبيقات في كل مجال عمليًا، وسنتحدث عن مستقبل الذكاء الاصطناعي في العالم في كل مجال من المجالات الرئيسية.مستقبل الذكاء الاصطناعي في الطبيمكن للذكاء الاصطناعي أن يحلّ العديد من المشكلات في مجال الرعاية الصحية، ومن أبرزها القدرة على القيام بهذه الأنشطة المتكررة للغاية ومنخفضة القيمة، وأتمتتها من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي. لذا، فسيكون للذكاء الاصطناعي في الفترة القادمة القدرة على تسجيل الملاحظات أثناء تحدث الطبيب مع المريض، وإدخال بيانات المريض، ما يسمح لوقت أطول بين المريض والطبيب.كذلك، من المتوقع أن يساعد الذكاء المعرفيّ في ترويض انفجار الكمّ الهائل من البيانات. وهذا يعني أنّ الطبيب عليه خلال الفترة الحالة، وبالطبع القادمة، أن يواكب النمو الهائل للمعرفة الطبية، والتي تتضاعف يومًا بعد يوم، ما يجعل من الصعب على أيّ طبيب مهما بلغت درجة ذكائه، أن يواكب كلّ هذا الكمّ من المعلومات.سيكون هناك بعض الأشياء، مثل ممارسة الطب، والتعامل مع المرضى، حيث يجب أن يكون البشر والأطباء في الصورة. ولكن هناك العديد من الأشياء الأخرى التي يمكننا أتمتتها، وليس من الضروري أن يكون البشر على دراية بها.يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي التدقيق في مجموعات كبيرة من البيانات، وتحديد الأنماط، واستخراج رؤى قيّمة قد لا تكون واضحة للباحثين من البشر. تمكّن هذه القدرة المحسّنة على معالجة البيانات العلماء من اتخاذ قرارات أكثر استنارة، واكتشاف ارتباطات جديدة، واكتساب رؤى أعمق حول الأمراض والعلاجات.ومن خلال الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في الطب، يمكن للعلماء تسريع الجداول الزمنية للبحث، وتحسين دقة التشخيص، وتحسين استراتيجيات العلاج، وفي نهاية المطاف تعزيز الفهم الشامل للظواهر الطبية المعقدة.ستكون لدى الأطباء القدرة على خلق نهضة صحية، حيث كل ستزول العديد من المهمات التي تثقل كاهل الطبيب، وتتحول إلى الذكاء الاصطناعي، ما يسمح للأطباء ممارسة مهنتهم على أعلى مستوى.مستقبل الذكاء الاصطناعي في الإعلاملقد ارتبط تطوّر الصحافة دائمًا ارتباطًا وثيقًا بالتقدم التكنولوجي. فمن اختراع يوهانس غوتنبرغ للطباعة في القرن الخامس عشر، إلى ظهور البثّ التلفزيوني والإنترنت في القرن العشرين، أحدث كل ابتكار تغييرًا جذريًا في مشهد صناعة الإعلام. اليوم، يقف الذكاء الاصطناعيّ التوليديّ على أهبة الاستعداد ليصبح التغيير القادم في عالم الصحافة.ويشير الذكاء الاصطناعي التوليديّ إلى الخوارزميات المتقدمة التي يمكنها إنشاء محتوى، مثل النصوص والصور وحتى الموسيقى، بأقل قدر من التدخل البشري. تتعلم هذه النماذج من مجموعات البيانات الكبيرة، وتستخدم عمليات معقّدة لإنشاء مخرجات غالبًا ما تشبه إلى حدّ كبير المحتوى الذي أنشأه الإنسان.أظهرت صناعة الإعلام أنها في وضع جيد للاستفادة من الذكاء الاصطناعي. مع تحول المستهلكين بشكل متزايد إلى الوسائط الرقمية للحصول على الأخبار والترفيه، تبحث شركات الإعلام عن طرق لتخصيص عروضهم وتقديم محتوى أكثر استهدافًا. يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في هذا بطرق عدة مختلفة.بفضل القدرة على تحليل كميات هائلة من البيانات في الوقت الفعلي، يُحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في طريقة نقل الأخبار واستهلاكها. يسمح تحليل المشاعر في الوقت الفعليّ لوسائل الإعلام، بقياس الرأي العام بسرعة بشأن القصص الإخبارية العاجلة، ويتمّ استخدام معالجة اللغات الطبيعية لإنشاء محتوى أكثر جاذبية وتخصيصًا. تؤدي هذه التطورات في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بالفعل إلى إنشاء عمليات إنتاج إعلاميّ أكثر كفاءة وفاعلية، ما يؤدي إلى جمهور أكثر استنارة ومشاركة.يساعد الذكاء الاصطناعي أيضًا في إنشاء المحتوى. وقد بدأت وكالات الأنباء الكبرى مثل فوربس، وواشنطن بوست بالفعل في تجربة استخدام الذكاء الاصطناعي لكتابة القصص الإخبارية وجمع البيانات. ورغم أنّ هذه التكنولوجيا لا تزال في مراحلها الأولى، إلا أنها تتمتع بالقدرة على تحرير الصحفيّين للتركيز على تقارير أكثر تعمقا.يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي أداة يستخدمها الصحفيون للعثور على القصص، وفهم البيانات، وإنشاء أشكال جديدة من رواية القصص.يتمّ استخدام الذكاء الاصطناعيّ أيضًا لمكافحة انتشار المعلومات المضللة والأخبار المزيفة. مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعيّ وانتشار المعلومات الكاذبة عبر الإنترنت، أصبحت الحاجة إلى مصادر أخبار موثوقة وجديرة بالثقة، أكبر من أيّ وقت مضى. يتمّ استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل القصص الإخبارية واكتشاف أنماط المعلومات الخاطئة، ما يساعد على تحديد ومكافحة انتشار الأخبار المزيفة.تعد التحليلات التنبؤية، وخوارزميات التوصية، وتسجيل العملاء المحتملين، وتجزئة الجمهور، ورسم خرائط رحلة العميل، وما إلى ذلك، من التطبيقات الأخرى للذكاء الاصطناعي في هذا المجال. تساعد التطبيقات المعتمدة على الذكاء الاصطناعيّ في تحسين جودة المعلومات وتوزيعها بنجاح على المشاهدين.مستقبل الذكاء الاصطناعي في التعليمإنّ مستوى التعليم الذي يتلقاه الشباب يحدد مدى تقدم البلد. يمكننا أن نرى أنّ هناك الكثير من الدورات التدريبية التي يمكن الوصول إليها عبر الذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي. ومع ذلك، سوف يقوم الذكاء الاصطناعيّ بتغيير التعليم التقليديّ في المستقبل. ولم تعد الصناعات التحويلية تتطلب عمالة ماهرة، حيث حلت الروبوتات والتكنولوجيا محلها في الأغلب.لقد أحدث دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم ثورة في طريقة تعلّمنا وتعليمنا وتقييمنا للمعرفة. لقد جعل التعليم أكثر تخصيصًا وتكيفًا وفاعلية.أحد التطبيقات الأساسية للذكاء الاصطناعي في التعليم هو تطوير منصات التعلم التي تعمل بالذكاء الاصطناعي. تستخدم هذه المنصات الخوارزميات وتقنيات التعلم الآلي لتوفير تجارب تعليمية مخصصة للطلاب. تقوم المنصات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي بتحليل بيانات أداء الطلاب وتكييف المحتوى وتقديم المواد التعليمية بناءً على احتياجاتهم التعليمية وتفضيلاتهم الفردية.تتمتع هذه المنصات أيضا بالقدرة على تقديم تعليقات في الوقت الفعلي للطلاب، ما يمكّنهم من تحديد نقاط القوة والضعف لديهم. يمكن لمنصات التعلم المدعومة بالذكاء الاصطناعي أيضًا، أن تسهّل التعلم عن بعد وذاتي السرعة، ما يجعل التعليم أكثر سهولة ومرونة.أحد التطبيقات الأخرى للذكاء الاصطناعيّ في التعليم هو تطوير مساعدي التدريس الافتراضيّين. يستخدم هؤلاء المساعدون معالجة اللغة الطبيعية وخوارزميات التعلم الآلي للتفاعل مع الطلاب وتقديم الدعم والتوجيه. يمكن لمساعدي التدريس الافتراضيّين الإجابة على أسئلة الطلاب وتقديم الملاحظات وتقديم موارد إضافية بناءً على احتياجاتهم التعليمية.يمكن لمساعدي التدريس الافتراضيّين أيضًا توفير وقت المعلمين، ما يسمح لهم بالتركيز على جوانب أخرى من التدريس. وبمساعدة المساعدين المدعومين بالذكاء الاصطناعي، يمكن للمعلمين توفير المزيد من الاهتمام الشخصي لكل طالب، ما يضمن حصول كل طالب على الدعم الذي يحتاجه.في حين أنّ الذكاء الاصطناعيّ لديه القدرة على إحداث ثورة في التعليم، إلا أنّ هناك أيضًا بعض التحديات التي تحتاج إلى معالجة. أحد المخاوف الأساسية هو إمكانية أن يحلّ الذكاء الاصطناعي محلّ المعلّمين. في حين أنّ الذكاء الاصطناعيّ يمكن أن يوفر تجارب تعليمية ودعمًا شخصيًا، إلا أنه لا يمكنه أن يحلّ محل اللمسة الإنسانية والاتصال العاطفي الذي يوفره المعلمون.التحدي الآخر هو الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعيّ في التعليم. ومن الضروري التأكد من استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقيّ وشفاف، وحماية بيانات الطلاب واستخدامها بطريقة مسؤولة.خطر الذكاء الاصطناعيّ على مستقبل الإنسانمع كل الفوائد المحتملة للذكاء الاصطناعي، هناك أيضًا مخاوف كبيرة. لقد صدمت التصريحات المفاجئة الأخيرة التي أدلى بها الدكتور جيفري هينتون، والذي يشار إليه غالبا باسم "الأب الروحيّ للذكاء الاصطناعي". لقد استقال من شركة غوغل لتحذير الجمهور من مخاطره، قائلًا إنه "يأسف لعمله" وأنّ معدل تقدم الذكاء الاصطناعي "مخيف للغاية". وقد ادعى هينتون أنّ الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على تجاوز الذكاء البشريّ بطريقة خطيرة.أثارت أفعاله جدلًا مثيرا بشأن مستقبل الذكاء الاصطناعي، ويتلقى طلبات يومية من أفراد بارزين من القطاعين العام والخاص، للاجتماع للحصول على مزيد من التوضيح.ومن بين هؤلاء الأفراد إيلون ماسك، الرئيس التنفيذيّ لشركة Tesla وSpaceX.قال "ماسك" ذات مرة: "أعتقد أننا يجب أن نكون حذرين للغاية بشأن الذكاء الاصطناعي. إذا كان عليّ أن أخمّن ما هو أكبر تهديد وجودي لنا، فمن المحتمل أن يكون كذلك".تسلط تعليقات ماسك الضوء على المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي إذا لم يتمّ تطويره وتنفيذه بشكل مسؤول. وكما أشار ماسك، يجب التعامل مع تطوير الذكاء الاصطناعي بحذر للتأكد من أنه لا يشكل تهديدًا للبشرية.وسواء كان الأمر يتعلق بالأتمتة المتزايدة لوظائف معينة، أو الخوارزميات المتحيزة على أساس الجنس والعنصرية، أو الأسلحة المستقلة التي تعمل من دون إشراف بشري، فإنّ القلق يكثر على عدد من الجبهات. وما زلنا في المراحل المبكّرة جدًا، ما يستطيع الذكاء الاصطناعي فعله حقًا. وفي ما يلي نلقي نظرة فاحصة على خطر الذكاء الاصطناعيّ على مستقبل الإنسان.فقدان الوظائف بسبب الاتجاه للأتمتة الذكاء الاصطناعيالأتمتة تعني تشغيل الآلة، أي استخدام الحواسيب والأجهزة القائمة على البرمجة واستخدام الخوارزميات والذكاء الاصطناعي لأداء بعض المهام.يخشى الكثيرون من زيادة الاعتماد على الأتمتة في المجالات كافة، مثل التسويق والرعاية الصحية، وهو ما قد يتسبّب في فقدان الكثيرين لوظائفهم الحالية، وقد أكد بنك غولدمان ساكس هذا التخوف حينما أشار إلى إمكانية فقدان ما يقدر بـ 300 مليون وظيفة بسبب أتمتة الذكاء الاصطناعي.من ناحية أخرى، ستظهر وظائف جديدة لم تكن موجودة من قبل، ولكنها ستكون بحاجة إلى التمتع بمهارات معينة من أجل القيام بها. ولذا، فمن أجل التغلب على الفجوة التي تخلفها أتمتة الذكاء الاصطناعي، يجب تحسين مهارات القوى العاملة وتدريبهم.التلاعب من خلال خوارزميات الذكاء الاصطناعييمثل التلاعب الاجتماعي أيضًا أحد مخاطر الذكاء الاصطناعي، فعلى سبيل المثال لا الحصر، يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي على تطبيق تيك توك أن تتحكم في ما تراه، حيث تعرض للمستخدم مقاطع الفيديو المشابهة فقط لما شاهده من قبل، من دون تصفية المحتوى الضار وغير الدقيق.كذلك، من منّا لم ير صورًا معدلة أو مبنية بالذكاء الاصطناعي، أو مقطع فيديو جرى تعديله باستخدام الذكاء الاصطناعي، وكذلك الأصوات؟ ماذا عن التزييف العميق؟ فأنت الآن أصبحت ترى أحدهم يتحدث أمامك في مقطع فيديو ويؤدي حركاته ذاتها، ولكن تكتشف أنه في الحقيقة ليس هو.بفضل الذكاء الاصطناعي، لم يعد كل ما نراه أو نسمعه حقيقيًا 100%، فماذا لو تطور بصورة أكبر في المستقبل؟الافتقار إلى خصوصية البيانات باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعيبمجرد موافقتك على شروط الاستخدام الخاصة بالتطبيقات الحديثة، فأنت تسمح باستخدام العديد من بياناتك، ولكنك في البداية تضغط على زر موافق بإرادتك.ولكن، هذا لا يحدث على روبوتات الدردشة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي، أو مرشحات تغيير الصور المدعومة بالذكاء الاصطناعي. أنت لست بحاجة إلى إعطاء الإذن هذه المرة، فبمجرد استخدامك لها، يجري جمع بياناتك على الفور.تستخدم تلك البرامج والتطبيقات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، بياناتك من أجل تخصيص تجارب المستخدم، وكذلك لإمداد الخوارزميات بمعلومات أكثر من أجل زيادة كفاءة الذكاء الاصطناعي.الأزمات المالية الناجمة عن خوارزميات الذكاء الاصطناعيمن الممكن إدخال الذكاء الاصطناعي في عالم المال شأنه شأن المجالات الأخرى. الأمر ليس غريبًا، حيث يمكن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي هنا في اتخاذ العديد من القرارات الذكية والأكثر إفادة للسوق بناءً على البيانات المتاحة.ولكن، قد يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى حدوث كوارث وأزمات اقتصادية في حال عدم فهم خوارزمياته وكيفية عمل تلك الخوارزميات، ولكن هل تعلم لماذا؟ تستطيع خوارزميات الذكاء الاصطناعي أخذ القرارات بسرعة كبيرة بناءً على المعلومات المتاحة عنده، فعلى سبيل المثال، يمكنه إجراء الكثير من صفقات البيع أو الشراء في ثوانٍ معدودة لتحقيق أرباح قليلة. ولكن، قد يؤثر هذا على قرارات المستثمرين البشر، فيتجهون إلى الإجراء ذاته من أجل تحقيق المكسب، وهو ما يتسبب في انهيارات في سوق الأموال.الذكاء الاصطناعي الواعي ذاتيًا الذي لا يمكن السيطرة عليههل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يمتلك وعيًا ذاتيًا؟ ربما لا يزال خيالًا، ولكنه قد يكون واقعًا في المستقبل. ولكن، إذا وصل الذكاء الاصطناعيّ إلى حدّ الوعي الذاتي، فإنه حينئذ سوف يتصرف من تلقاء نفسه، من دون سيطرة البشر.وهنا، قد تكون تلك التصرفات ضارة، وربما تضر بالبشر أنفسهم، فماذا لو قرر الذكاء الاصطناعيّ الواعي ذاتيًا التخلص من كل البشر، وفرض سيطرته على كوكب الأرض؟ (المشهد)