أيام قليلة تفصلنا عن واحد من أهم الأعياد القوميّة في الجمهوريّة الجزائريّة، عيد الطالب الذي يحصل فيه المواطنين على عطلة رسميّة، لذا إليك موعد عيد الطالب في الجزائر وسبب الاحتفال.موعد عيد الطالب في الجزائر وسبب الاحتفاليوم الطالب هو حدث مهم في الجزائر يتم الاحتفال به سنويًا في 19 مايو، وهذا اليوم ليس مجرد عطلة عادية؛ بل يوم احترام وتكريم كبيرين للمشاركة النشطة للطلاب في حرب الاستقلال الجزائريّة وهذه النقطة المحوريّة في تاريخ الجزائر مخصصة للاعتراف بالمساهمات والتضحيات التي قدمها الطلاب من أجل أمتهم.ترجع جذور يوم الطالب إلى 19 مايو 1956، خلال الفترة المكثفة لحرب الاستقلال الجزائريّة، ففي مثل هذا اليوم، اتخذ طلاب الجزائر خيار التخلي عن دراستهم، وهو القرار الذي شكل تحولًا في حياتهم، للوقوف ضدّ النظام الاستعماريّ الفرنسيّ.لعب هؤلاء الطلاب أدوارًا مهمة في النضال التحريريّ، لقد نشروا معلومات مهمة، ونظموا حركات مقاومة، بل وشاركوا في القتال المباشر، ولم تقتصر مساهماتهم على الخطاب الفكريّ؛ لقد كانوا في الخطوط الأماميّة، وخاطروا بحياتهم من أجل حريّة أمتهم، وتكريمًا لتضحياتهم ومساهماتهم الكبيرة في حركة الاستقلال، قامت الحكومة الجزائريّة لاحقًا بتخصيص هذا اليوم ليكون يوم الطلاب.يوم الطالب في الجزائر ليس مجرد يوم عطلة، بل يوم للتقدير لطلاب حرب الاستقلال، وعادةً ما تنظم المدارس والجامعات في جميع أنحاء البلاد برامج وفعاليات خاصة للاحتفال بهذا اليوم، وتهدف هذه البرامج إلى تذكير الجميع، وخصوصا جيل الشباب، بالتضحيات التي قدمها أسلافهم.تشمل الفعاليات خلال يوم الطالب ندوات ومؤتمرات حول تاريخ حرب الجزائر، تهدف هذه المناقشات إلى تثقيف وتنوير الحضور حول النضال من أجل الاستقلال والدور الأساسيّ الذي يلعبه الطلاب، كما يتم تكريم الشهداء الطلاب عبر وسائل مختلفة، مثل الخدمات التذكاريّة والإهداءات.وتكمن أهميّة يوم الطالب في الجزائر، في أنه بمثابة تذكير حي بالدور الذي لعبه الطلاب في كفاح الجزائر من أجل الاستقلال.(المشهد)