بعد توقفه العام الماضي يعود مهرجان الجونة السينمائي في دورته السادسة الشهر المقبل مع تركيز أكبر على صناعة السينما من خلال برامج متعددة لدعم الأفلام وتمويلها وتأهيل الكوادر الشابة.وارتبط المهرجان في الأذهان منذ دورته الأولى عام 2017 في مدينة الجونة السياحية المطلة على البحر الأحمر باستقطابه لكبار النجوم العالميين واطلالات نجمات السينما على السجادة الحمراء والدعم المالي الوفير من رجال أعمال عائلة ساويرس، لكن القائمين عليه يعملون على تغيير هذه الصورة.وقال المدير التنفيذي والمؤسس المشارك للمهرجان عمرو منسي في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين بالقاهرة "رؤيتنا في هذه الدورة هي.. الصناعة الصناعة الصناعة. نريد عمل شيء مشرف لصناعة السينما في مصر".وأضاف "عدد النقاشات والحوارات في دورة هذا العام زاد 4 أو 5 أضعاف الدورات السابقة وستكون جميعها في موقع رئيسي جنبا إلى جنب مع أماكن عروض الأفلام ويسبقها إعلان مبكر لجدول جميع الفعاليات".وتابع قائلا "استحدثنا هذا العام أيضا سوق الجونة السينمائي، ورغم بعض التخوفات من هذه المخاطرة في هذا التوقيت وجدنا كل الدعم من شركائنا وقررنا أخذ المخاطرة معا".ويشكل سوق الجونة السينمائي منصة عرض للمشروعات الجديدة ومعدات صناعة الأفلام والبنية التحتية والخدمات والتقنيات والمبادرات المختلفة ويعمل على ربط صناع المحتوى بالمشترين المحتملين والموزعين والشركاء لضمان التوزيع الناجح للأفلام وتسويقها تجاريا.كما يطلق المهرجان في هذه الدورة (مبادرة ناشئي الجونة) بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة في مصر، والتي تشمل ورش عمل وحلقات نقاش ومحاضرات تستهدف الشبان بين 18 و29 عاما من مخرجين وكتاب وممثلين ممن سبق لهم المشاركة في صناعة فيلم قصير أو روائي طويل أو وثائقي.ويعرض المهرجان في دورته الجديدة نحو 80 فيلما من أكثر من 38 دولة مع اختيار الفيلم القصير (60 جنيه) للمخرج المصري عمرو سلامة للعرض في الافتتاح.ويمثل مصر في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة فيلم (آل شنب) بطولة ليلى علوي ولبلبة وسوسن بدر وخالد سرحان وإخراج أيتن أمين بينما تشمل مسابقة الأفلام القصيرة أربعة أفلام مصرية.وكشف مدير المهرجان انتشال التميمي، في المؤتمر الصحفي عن اختيار المخرجة ياسميلا زبانيتش من البوسنة لرئاسة لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة كما أعلن حصول المهرجان على حق عرض أحدث فيلم للمخرج الأميركي مارتن سكورسيزي (كيلرز اوف ذا فلور مون).(رويترز)