ما زال حادث غرق غواصة تيتان التي انفجرت منذ حوالي العام أثناء رحلة استكشافية إلى حطام سفينة "تيتنايك" يثير التساؤلات حول سبب حدوثه، خصوصا عند ورود أي معلومات جديدة تلقي الضوء على ما جرى أثناء الرحلة أي مباشرة قبل وقوع الحادث.مقطع صوتي زائففي التفاصيل الجديدة، كشفت التحقيقات الأخيرة في الحادث الذي وقع أسفل قاع المحيط، وراح ضحيته 5 مليارديرات من حول العالم، مفاجآت صادمة تفيد بأن المقطع الصوتي الذي تم تداوله عقب الحادث على أنه من داخل الغواصة، زائف وغير صحيح.في الوقائع وتحديدا في العام الماضي، تم تداول نسخة مزعومة من اتصالات بين المغامرين على متن غواصة تيتان والسفينة الأم على نطاق واسع على شبكة الإنترنت. وأشار ما يسمى بسجل الاتصالات وقتها والذي تمت مشاهدته ملايين المرات، إلى أن سلسلة إنذارات من داخل الغواصة حولت الرحلة الممتعة إلى مشوار عذاب وخوف وهلع وصراع يائس من أجل البقاء حاول خلاله المسافرون الخمسة من دون جدوى العودة إلى سطح الماء.ولكن بحسب رئيس فريق الحكومة الفيدرالية الأميركية الذي يحقق في الكارثة فإن السجل بأكمله محض خيال.لا إنذاراتفبعد حوالي عام من التحقيقات، لم تجد مجموعته أي علامات تشير إلى أن المسافرين الخمسة على متن تيتان تلقوا أي إنذارات تحذر من وقوع كارثة ستودي بحياتهم.وتضمن المقطع المزيف الذي ظهر أواخر يونيو من العام الماضي، تفاصيل اتصالات مفترضة دقيقة بدقيقة مليئة بالمصطلحات الفنية والأوصاف الواقعية (ما منحه المصداقية حينها)، كما أنه أوضح وقتها أيضا أن طاقم الغواصة تيتان كانوا في حالة من الذعر بسبب الإنذارات التي تصدر، وفجأة انقطع الاتصال بهم.وعلى الرغم من أن المقطع المزيف الذي أوضح تفاصيل الاتصالات ذهابًا وإيابًا بين الغواصة والسفينة الأم، كان مقنعا وقتها، فقد توصل الفريق الفيدرالي إلى العديد من التناقضات، بحسب التقرير، خصوصا بعد معاينة سجلات الاتصالات الفعلية التي ظلت سرية طوال تلك الفترة.ولم تكشف السجلات الرسمية، التي اطلع عليها المجلس الوطني لسلامة النقل، أي دليل على أن الطاقم كان على علم بمصيره الوشيك.وأكدت المعلومات أنه رغم آمال عائلات الضحايا في اختتام التحقيق بحلول الذكرى السنوية الأولى لخسارة تيتان، فإن التقرير النهائي قد يستغرق سنوات لصدوره.(ترجمات)