مسابقة ملكة جمال العالم الـ71، حدث عاد إلى ربوع الهند بعد 28 عامًا. أمسية لا تُنسى من السحر والمواهب والثقافة والجمال.أنظار العالم كلها اتجهت في الساعات الماضية إلى مومباي حيث خفقت قلوب 115 صبية من حول العالم حلمت طوال حياتها بهذه اللحظة.الملكة ووصيفتهاوكان الفوز من نصيب التشيكية كريستينا بيشكوفا التي حصلت على لقب ملكة جمال العالم 2024. إلا أن المفاجأة كانت بفوز ملكة جمال لبنان ياسمينا زيتون بلقب الوصيفة الأولى لملكة جمال العالم.وياسمينا هي العربية الوحيدة التي بقي اسمها يتردد منذ الأيام الأولى من الحدث بحيث تألقت في كل مراحل المسابقة التي امتدت على مدى شهر، وتأهلت إلى النهائيات لتفوز عن جدارة بلقب ملكة جمال آسيا وأوقيانيا ومن ثم بلقب الوصيفة الأولى لملكة جمال العالم 2024. حدث استمر لمدة شهرواستضاف المخرج وممثل بوليوود كاران جوهر وملكة جمال العالم السابقة ميغان يونغ الحدث الذي بدأ بعروض ضخمة لمغنين عالميين.وكان لملكة جمال العالم 2000 بريانكا شوبرا جوناس حصة في الحفل، حيث بعثت برسالة مصوّرة إلى المتسابقات تسلّط الضوء على أهمية "الجمال بهدف"، وهو شعار مرتبط بمسابقة ملكة جمال العالم.وتميّز حدث ملكة جمال العالم الذي استمر لمدة شهر بسلسلة من المسابقات الجادة والصعبة، بما في ذلك عروض مواهب وتحديات رياضية ومبادرات خيرية وكلها تهدف إلى تسليط الضوء على الصفات التي تجعل الجميلات سفيرات التغيير حول العالم.وأتيحت الفرصة للمتسابقات الـ4 الأوائل من ترينيداد وتوباغو، وبوتسوانا، وجمهورية التشيك، ولبنان، لتقديم عروض إلى لجنة تحكيم Shark Tank India. وعرضت كل متسابقة رؤيتها الفريدة وتطلعاتها في الحصول على لقب ملكة جمال العالم، وطلبت الدعم والمصادقة من لجنة التحكيم المميزة.من هي ياسمينا زيتون؟ياسمينا زيتون هي فتاة جامعية لبنانية شاركت في مسابقة ملكة جمال لبنان وفازت، قبل أن يتم اختيارها لتمثيل لبنان في الهند في مسابقة ملكة جمال العالم.وفي حديث صحفي من الهند، أخبرت ياسمينا كيف حققت عدة أمور بعد مرحلة انتخابها في لبنان منذ عامين وهي تفتخر بذلك، فهي ساعدت نساء من خلال إعطائهن دروساً في كيفية الثقة بأنفسهن، كما أنها أطلقت فلتر عنوانه Queens without filter لتشجيع النساء على المحافظة على طبيعتهن ولدفعهن نحو تقبّل أنفسهن كما هن والابتعاد عن "الفلتر"، ربما هذا ساعدها أيضاً للوصول إلى ما وصلت إليه اليوم، وهي تشجع كل امرأة على أن تكون حقيقية وعلى طبيعتها وأن تحافظ على إيمانها ومبادئها كما كانت هي دائماً. وتطرقت إلى خططها المستقبلية بعد الفوز فقالت إن أهمّها إنشاء مطبخ للعموم public kitchen يهدف إلى تأمين طعام للمحتاجين والفقراء بطريقة مجانية وسهلة.واعتبرت ياسمينا أن "وجودها في الهند من التجارب الفريدة في حياتها، فهذا البلد لا يشبه برأيها بقية البلدان خاصةً لجهة سحر الطبيعة، والثقافة التي يتمتع بها الناس هناك، والمعتقدات، ونوعية الطعام، ووصفت الشعب الهندي "بالطيب والكريم".وقالت ياسمينا زيتون إن تخصصها في الصحافة ساعدها كثيراً، علماً أن شغفها بهذه المهنة كان موجوداً في داخلها".وختمت حديثها بالتطرق إلى أهمية الرجل في حياة المرأة، فالرجل المؤثر في حياتها هو والدها الذي لعب دوراً مهماً في أن تصبح ما هي عليه اليوم وتحقق نجاحاتها، هو من شجعها على المشاركة في الانتخابات الجمالية، فكان معها في كل خطوة داعماً لها، وهو يعرف طاقاتها وأحلامها، وهناك تناغم في الأفكار بينهما.(المشهد)