أخطبوط عملاق جرفته الأمواج إلى شواطئ جزيرة بالي، تسبب في إثارة جدل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، فما حقيقة ظهور أخطبوط عملاق في إندونيسيا؟حقيقة ظهور أخطبوط عملاق في إندونيسيابدأت القصة، عندما نشر أحد مستخدمي موقع "إكس"، صورة لأخطبوط عملاق يبلغ طوله 15 مترًا، يزعم أنه على أحد شواطئ جزيرة بالي في إندونيسيا، وتبين من الصورة وقوف رواد الشاطئ والمارة حوله بعدما جرفته الأمواج إلى بر الشاطئ، وأطلق عليه "أخطبوط إندونيسيا". وفي ضوء البحث عن صحة هذه الصورة، كشف موقع "سنوبس" المتخصص في التحقق من صحة الأخبار المتداولة عبر الإنترنت، أكد أن الصورة غير حقيقة، بينما صُنعت بواسطة برامج الذكاء الاصطناعي الذي أظهرها كأنها حقيقية 100%. أوضح الموقع، أنه بالبحث عن المصدر الأصلى للصورة عبر الإنترنت، لم يتم إيجاد أي وسيلة إعلامية تتحدث عنه أو أي مصور يدعى أنه التقطها، مما يؤكد أنها مصنوعة من خلال خبراء الذكاء الاصطناعي، لذلك تظهر بهذه النتيجة الحقيقية تمامًا. الجدير بالذكر أن الذكاء الاصطناعي غير مشهد التكنولوجيا الرقمية وأحدث تغييرات كبيرة في مختلف القطاعات، خلال السنوات القليلة الماضية، وأحد هذه القطاعات التي تأثرت بشكل كبير هو مجال تزوير الصور، إذ سهلت التكنولوجيا خاصة خوارزميات التعلم العميق، إنشاء أو تغيير الصور بمستوى غير مسبوق من الواقعية. تُعرف هذه الصور باسم التزييف العميق ويتم إنشاؤها عن طريق تغذية كمية كبيرة من البيانات إلى نظام التعلم الآلي، والذي يتعلم محاكاة أسلوب الصور المدخلة وإنشاء صور جديدة تبدو متشابهة بشكل لافت للنظر، يمكن أن يتراوح هذا من تغيير ملامح الوجه في الصورة إلى إنشاء مناظر طبيعية جديدة تمامًا، كما أن تعقيد هذه الخوارزميات تجعل من الصعب بشكل متزايد التمييز بين الصور الحقيقية والتزييف العميق. والآثار المترتبة على تزوير الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي بعيدة المدى، فمن الناحية الإيجابية قد يقدم إمكانات هائلة في مجالات مثل إنتاج الأفلام والواقع الافتراضي، لكن لا يمكن تجاهل الآثار السلبية، إذ يتم استخدام الصور المزيفة لأغراض خبيثة مثل نشر الصور والمعلومات المضللة والاحتيال وحتى الابتزاز، سهولة إنشاء صور مزيفة تبدو واقعية تثير مخاوف جدية بشأن الخصوصية والأمان وسلامة المعلومات الرقمية. (المشهد)