أعلن معهد أبحاث الفضاء في أكاديمية العلوم الروسية عن تعرض الأرض لعاصفة مغناطيسية متوقعة يوم الجمعة، ما أثار اهتمام العلماء وتحذيراتهم من التأثيرات المحتملة. تُعدّ العواصف المغناطيسية ظاهرة ناتجة عن النشاط الشمسيّ، وتحدث عندما تنبعث سحابة من البلازما نتيجة توهج شمسيّ قويّ، وتصل إلى الأرض بسرعات كبيرة قد تصل إلى 500 كيلومتر في الثانية، ما يؤدي إلى اضطرابات في المجال المغناطيسيّ للأرض. عاصفة مغناطيسية تضرب الأرض من المتوقع أن تكون العاصفة المقبلة من الفئة G2، وهي متوسطة الشدّة وفق التصنيفات العلمية التي تتراوح بين G1 (الأقل شدّة) وG5 (الأكثر شدّة). وتأتي هذه العاصفة نتيجة توهج شمسيّ رصد أخيرأً واستمر لنحو 48 دقيقة. هل من داعٍ للقلق؟ تتسبّب العواصف المغناطيسية عادةً في مجموعة من التأثيرات على كوكب الأرض. ومن أبرز هذه التأثيرات: تأثيرات على أنظمة الاتصالات والكهرباء: قد تؤدي العاصفة إلى تعطيل موقت لأنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية، وشبكات الإنترنت، وشبكات الاتصالات الهاتفية. كما يمكن أن تؤثر على شبكات توزيع الطاقة، مما يزيد من خطر حدوث انقطاعات كهربائية. تأثيرات على الكائنات الحية: قد تتأثر الطيور والحيوانات المهاجرة التي تعتمد على المجال المغناطيسيّ للأرض في تحديد مساراتها. التأثيرات على صحة البشر: يشعر عدد كبير من سكان الأرض بالتوعك أثناء العواصف المغناطيسية، خصوصاً الأشخاص المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية أو الذين يعانون من حساسية الطقس. قد تتفاقم حالات الصداع، الإجهاد، واضطرابات النوم. في ظل هذه التحذيرات، لا بدّ من الإشارة إلى أنّه يُنصح باتخاذ بعض التدابير الوقائية، مثل تجنب التعرض المفرط للأجهزة الإلكترونية، والبقاء على دراية بتأثيرات العاصفة على شبكات الاتصالات والكهرباء. (المشهد)