خرجت عارضة الأزياء الأميركية من أصول فلسطينية جيجي حديد عن صمتها للمرّة الأولى منذ بدء الهجوم على قطاع غزّة بعد عملية "طوفان الأقصى"، لتأخذ موقفاً يميل نوعا ما إلى الحياد.وقالت حديد: "أفكّر بكلّ الذين تأثروا بهذه المأساة غير المبرّرة والأرواح البريئة التي تزهق نتيجة هذا الخلاف كل يوم. أتعاطف بشدة مع النضال الفلسطيني والحياة تحت الاحتلال. إنّها مسؤولية أتحمّلها كل يوم. لكن أشعر أيضاً بمسؤولية تجاه أصدقائي اليهود. وأعني هنا: لدي آمال وأحلام كبيرة للفلسطينيين أتمنى أن تتحقق لكنها لا تتضمن إلحاق الأذى بأيّ شخص يهودي". وتابعت العارضة العالمية بالقول إن "ترويع الأبرياء لا يتماشى مع حركة "فلسطين الحرة" ولا يخدمها. فذلك يسبّب ألما يستمرّ لعقود ويُدخل الطرفين في دوامة انتقام (ولا يستحق أيّ مدنيّ بريء، سواء كان فلسطينياً أم إسرائيلياً، أن يكون ضحية لكل هذا). وما يحصل يعزّز الفكر الخاطئ بأن كونك مؤيداً لفلسطين يعني أنك معادياً للسامية".وأضافت جيجي التي ألغت خيار التعليقات على منشورها: "أعزي اليوم أحبائي الفلسطينيين واليهود على حد سواء، وأرسل لكم حبي ودعائي لكم بالقوة أينما كنتم. يستحق كل إنسان الحصول على حقوقه الأساسية والعلاج والأمن، بغض النظر عن جنسيته أو دينه أو عرقه أو مكان وجوده".وختمت: "أعلم أن كلماتي لن تكون كافية أبداً ولن تشفي الجروح العميقة لكثيرين، لكنني أصلي من أجل سلامة الأرواح البريئة دائما".هذا وأعاد والد جيجي حديد، محمد حديد نشر رسالة ابنته معلقا عليها بالقول: "من ابنتي إلى كل البشر".كما شارك والد جيجي وبيلا حديد الفلسطيني الأصل منشورات عدة تدين ما يجري بحق الشعب الفلسطيني منددا في الوقت نفسه بكافة أنواع القتل والتعذيب والخطف بحق المظلومين والمدنيين الأبرياء أينما كانوا. (المشهد)