"أنا أمل.. وهذه قصتي".. عبارة بسيطة دفعت بالآلاف في الوطن العربي لمتابعة مقابلة أمل بن حيدر مع أنس بوخش في ABtalks. وتزامنا مع عرض المقابلة، تصدر سؤال "ما هو مرض أمل بن حيدر؟" محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي في محاولة لمعرفة المزيد عن الحالة التي أصيبت بها هذه الشابة الإماراتية الرياضية والشجاعة.ما هو مرض أمل بن حيدر؟معلومات عن أمل بن حيدرأمل بن حيدر هي كابتن فريق كرة السلة الوطني للسيدات الإماراتي وقائدة فريق كرة السلة للسيدات في نادي الشارقة للسيدات.تقول أمل إنها منذ صغرها وهي تتمتع بشخصية خجولة جدا. وعندما كبرت، بدأت تشتهر بفضل مسيرتها في الرياضة وحصولها على جوائز عديدة.تحتفظ أمل منذ فترة طويلة جدا بسرّ لا يعرفه الكثير من الناس عنها وقد شاركت في حلقة ABtalks مع أنس لتعلن سرّها وتروي قصتها ومعاناتها وصراعها الطويل مع المرض.ما هو مرض أمل بن حيدر؟لحظات مؤثرة مليئة بالانفعالات والبكاء عاشتها أمل خلال الحلقة التي أعلنت فيها أنها تعاني منذ زمن طويل من مرض الثعلبة.أمل أخبرت كيف أصيبت للمرة الأولى بمرض الثعلبة في العام 2006 لكن يومها، كان الأمر سهلا نسبيا عليها وتمكنت من الشفاء. إلا أن المرض عاودها بعد فترة وظلت الثعلبة تظهر من حين لآخر. "الضربة الكبرى" بحسب أمل كانت في العام 2017 يوم فقدت 80% من شعرها وهي منذ ذلك الوقت وحتى اليوم تتلقى علاجات قوية ومتعبة.أمل وبكل شجاعة، نزعت القبعة التي كانت تضعها على رأسها خلال الحلقة وفي كل يوم تقريبا وأظهرت شعرها للمرة الأولى.وتحدّثت الرياضية المتألقة الشجاعة عن كل مراحل مرضها وعن الأضرار النفسية التي عانت منها بسبب ردة فعل أشخاص كانوا على علم بحالتها ويجرحونها. وفي هذا الإطار، ذكرت أمل كيف أن أمهات صديقاتها كنّ يطلبن من بناتهن عدم التواجد معها حتى لا يصبن بالعدوى.وأخبرت أمل كيف كرهت شكلها الذي كانت تحبه وألغت المرايا من غرفتها وواجهت الكثير من الأسئلة الجارحة.وتقول أمل إنه في مرة من المرات، اضطرت لأخذ جرعة كبيرة من مادة الكورتيزون، الأمر الذي تسبب بنبت الكثير من الشعر في كل وجهها. يومها سألها أحدهم: "هل إنت ناوية تتحولين من بنت إلى ولد؟"العبرة من المقابلةنجحت الرياضية المشهورة من خلال هذه المقابلة في أن تلهم العديد من الأشخاص الذين يعانون أمراضا كثيرة بالسر ولوحدهم. وقد تمكنت أيضا من ايصال رسالة واضحة وضرورية وهي أن الملاحظات والانتقادات والتعليقات تتسبب بأضرار أخطر من المرض عند الشخص الذي يتلقاها، فالمرض الجسدي يُعالج لكن النفسي يرافق صاحبه إلى الأبد.التفاعل على مواقع التواصلوتصدّرت أمل مواقع التواصل الاجتماعي بحلقتها الجريئة وتفاعل معها المئات على المنصات وتضامنوا معها معتبرين أنها مثال للشجاعة والقوة وصورة الفتاة الراقية والجميلة. ومن بين المتضامنين صديقة أمل، الممثلة نور الغندور التي أعلنت دعمها لـ"توأم روحها" أمل. (المشهد)