انطلق الخميس في العاصمة الأردنية عمّان مهرجان الزيتون الوطني الـ24 ومعرض المنتجات الريفية لعام 2024، في المركز الأردني للمعارض الدولية في مكة مول. ويستمر المهرجان حتى السابع من ديسمبر المقبل، بمشاركة واسعة من أكثر من 900 عارض يمثلون مختلف محافظات المملكة، ما يجعل هذا الحدث الأكبر من نوعه في دعم وتسويق المنتجات الريفية الوطنية. فماذا في التفاصيل؟ مهرجان الزيتون الوطني 2024 يشكل المهرجان منصة حيوية لدعم المرأة الريفية، والمزارعين، والجمعيات التعاونية، حيث يبرز دورهم في إنتاج زيت الزيتون ومنتجاته المختلفة، إضافة إلى الحرف اليدوية والأطعمة التقليدية التي تجمع بين التراث والابتكار. ويؤكد وزير الزراعة الأردني خالد حنيفات، خلال افتتاح المهرجان، أن شجرة الزيتون تمثل رمزًا للصمود والعطاء، وهي دعامة أساسية في الاقتصاد الوطني، حيث تغطي زراعتها أكثر من 600 ألف دونم، وتوفر مصدر دخل لأكثر من 80 ألف أسرة أردنية. ويحقّق الأردن إنتاجاً سنويًّا يبلغ نحو 170 ألف طن من ثمار الزيتون، وما يقارب الـ26 ألف طن من زيت الزيتون عالي الجودة، الذي نال جوائز دولية مرموقة. وتعمل 149 معصرة زيتون بطاقة إنتاجية تصل إلى 408 أطنان في الساعة لدعم هذا القطاع. ويعد المهرجان فرصة للترويج للمنتج الوطني، حيث سجلت الأعوام الـ3 الماضية مبيعات تجاوزت 8.8 مليون دينار، ما يعكس دوره الحيوي في تعزيز التنمية الاقتصادية وتحسين دخل الأسر الريفية. كما أن المهرجان يسلط الضوء على أهمية الصناعات التقليدية المرتبطة بالزيتون، مثل إنتاج الصابون والزيوت، والتي تُعرض بجانب منتجات أخرى تمثل جزءاً من التراث الأردني. لا يقتصر هذا المهرجان على كونه سوقًا للزيتون ومنتجات الريف، بل يُعد مساحة للتفاعل بين التراث والحداثة. وتجدر الإشارة إلى أنّه ينزامن مع حملة وطنية لجمع التبرعات لدعم فلسطين ولبنان، بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية.(الشمهد)