حالة حزن شهدها العراق بعد وفاة معماري بغدادي شهير عُرف بمسيرته الإبداعية المميزة وإنجازاته المتفرّدة، اكتسب شهرته أيضا بسبب حكم بإعدامه أصدره الرئيس الراحل صدام حسين، فمن هو المعماري العراقي هشام المدفعي؟ وما سبب وفاته؟يوصف المعماري العراقي هشام المدفعي بكونه "شيخ المعماريين"، حُكم عليه بالإعدام بتهم الفساد والتجسس لصالح جهات خارجية عام 1986، لكن ابنته كان سبب طوق نجاته من حبل المشنقة. "نحو عراق جديد.. 70 عاماً من البناء والإعمار"، كان هذا عنوان مؤلفه الوحيد الذي أصدره عام 2017. حكى فيه عن خبرته الواسعة في مجال الإعمار إضافة إلى حياته الخاصة، التي شهدت الكثير من الفصول المؤثرة. من هو المعماري العراقي هشام المدفعي؟هشام المدفعي هو مهندس عراقي من أصول كردية.المعماري البغدادي وُلد في العاصمة العراقية عام 1928.شقيق المهندس قحطان المدفعي والفنان العراقي إلهام المدفعي.خريج كلية الهندسة بجامعة بغداد عام 1950.اشتغل كمهندس في عدد من المدن العراقية مثل بغداد والبصرة والموصل.عمل في أمانة العاصمة بغداد وخلال فترة مزاولة مهامه بها قٌبض عليه. اكتسب خبرته في بريطانيا بعد أن هاجر إليها عام 1955، ثم عاد لبلده.كان مشرفا على مشاريع مهمة في العراق منها: نصب الشهيد، نصب الجندي المجهول وتطوير شارع حيفا.في عهد الرئيس صدام حسين وتحديدا عام 1986، تم اعتقال هشام المدفعي في أمانة بغداد.وجّه القضاء العراقي تهمة الفساد والتجسس لصالح جهات أجنبية، الأمر الذي قاده حبل المشنقة.الشاهدون على تلك الفترة يعتبرون أن التهم التي وجهت إلى هشام المدفعي هي تهم باطلة.سُجن في سجن أبو غريب سيئ السمعة قرب بغداد، انتظارا لتنفيذ حكم إعدامه.سنتان بعد سجنه وتحديدا عام 1988، التقت ابنته غادة بصدام حسين وطالبت بالعفو عن والدها.وافق صدام حسين على طلب العفو على هشام المدفعي خصوصا أن زوجته تُعاني مرض السرطان.توفي أمس الأربعاء في لندن عن عمر ناهز 97 عاماً. ما سبب وفاة المعماري العراقي هشام المدفعي؟وعن سبب وفاته، فيُعرف وفاة المعماري العراقي هشام المدفعي جاءت بعد صراع طويل مع المرض وتقدمّه في السن.وفي نعي المعماري الراحل هشام المدفعي، قال الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد إن الراحل كرّس حياته من أجل تطور العراق وازدهاره. وكتب الرئيس العراقي في تدوينة على منصة "إكس": "غادرنا إلى دار الحق المعماري البغدادي الكبير هشام المدفعي بعد مسيرة حافلة بالإبداع، تاركاً خلفه إرثاً زاخراً بالإنجازات، ومكرساً حياته من أجل تطور البلد وازدهاره. أحرّ التعازي والمواساة إلى عائلته وأصدقائه ومحبيه والرحمة لروحه الطاهرة. إنا لله وإنا إليه راجعون". (المشهد)