بعد سنواتٍ من الغياب، يعود الفنانون السوريون المعارضون للنظام المخلوع واحدًا تلو الآخر إلى موطنهم الأم. ومن بين هؤلاء من لم يرجعوا من غربتهم حتّى الساعة. وفي لقاء مع الفنانة السورية سوسن أرشيد على قناة ومنصة "المشهد"، تحدّثت عن دمشق، وعن تأخرها في العودة إليها، وعن غربتها، وعن الفنّ ودورها في الحياة الاجتماعية.سوسن أرشيد ومكسيم خليل إلى الشام فالفنانة السورية التي لفتت إلى "إيمانها بأنّ العدالة لا بد أن تتحقق وأن ما من ديكتاتور إلا وسيسقط"، كشفت أنّ سبب تأخرّها في العودة إلى سوريا هو أنها أخذت وقتها لأنّها لم تكن تملك جواز سفر اللجوء بحيث انتظَرت الباسبور الفرنسي لكي تنزل إلى سوريا، إضافةً إلى أنّ كل الناس الموجودين في الخارج ملتزمون بمدارس أولادهم وعملهم ولا يمكنهم أن يحملوا أنفسهم وينزلوا إلى البلد خصوصا أنّ الأحداث حصلت بين ليلة وضحاها. وأعربت أرشيد عن رغبتها الشديدة في العودة إلى سوريا، وقالت: "عندما ينهي ابني فصله الدراسي، أفكّر جديًا بالانتقال إلى الشام أنا وزوجي (مكسيم خليل) بنفس الرأي بالنسبة إلى قرار العودة". وفي سياقٍ متصل أضافت: "أنا لا أخاف من العودة إلى سوريا، فقد صار التغيير والشعب السوري لم يعد قادرًا على السكوت بعد الآن، وقد أصبحنا قادرين على قول رأينا"، مشددةً على أنّ "هذه المرحلة مفصلية ولن تتكرر في عشرات السنين ويجب أن نستغلها ونعمل لأجل البلد". وإذ أكّدت أنّ "البلد بحاجة إلينا كثيرًا، وهناك الكثير من العمل، وكلّ الخبرات التي اكتسبها اللاجئون في الخارج، من طلاّب وطالبات وعمّال كانت من أجل العودة ومساعدة هذا البلد"، أضافت: "هي مسألة أشهر لكي يستقر الوضع وعلى كل هذه الخبرات أن ترجع وتساعد". ودعت كلّ فنان إلى "الانخراط في العمل الاجتماعي والمساعدة"، وقالت: "أهم مسألة ممكن أن أعمل لأجلها هي الأطفال فهم مستقبل سوريا وهذا الموضوع لا يمكن تأجيله، والأهمّ هو مسألة تدريسهم وتعليمهم". فنيًّا، كشفت أرشيد أنها تحضّر لأعمال جديدة، من دون إعطاء تفاصيل، داعيةً إلى استقدام خبرات سوريّة خارجية من أجل التنوّع وكتابة أمور مختلفة". (المشهد)